إظهار الرسائل ذات التسميات أخبار آل الكبسي. إظهار كافة الرسائل
وثائق بأسماء من أعدم من آل الكبسي أبان ثورة 1962م
وثائق بأسماء من أعدم من آل الكبسي أبان ثورة 1962م
وثيقة رقم (1) وفيها أعدام سيدي العالامة فريد عصرة الشهيد (محمد بن عبد الله) والصحيح محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الشمام الكبسي (عامل صنعاء)...رقم (23)
وثيقة رقم (2) وفيها أعدام سيدي العلامة الحجة الشهيد محمد بن محمد بن محمد بن اسماعيل الكبسي (عامل قضاء شهارة)...رقم (52)
وثيقة رقم (3) وفيها أعدام سيدي العلامة الشهيد علي بن محمد بن الكبسي...رقم (103)
..............................
اعتنى بها وقدمها للنشر السيد ابراهيم الكبسي
العلامة/ محمد بن أحمد الكبسي …الزيدية الحديثة... في حوار مع مجلة “ثقافتنا”
العلامة/ محمد بن أحمد الكبسي … في حوار مع مجلة “ثقافتنا”
العالم الجليل والمحقق الكبير العلامة عز الدين/ محمد بن أحمد بن محمد الكبسي أطال الله عمره ومتعنا بحياته يتمتع بسعة صدر وأفق يحتوي جميع المسلمين تشعر في حضرته بالراحة والألفة فلا تمل مجلسه نظير ما يتمتع به من أريحية وفكاهة وحلم وأناة.
فلا يكفي أن تسمع إليه حتى يشدك لأن تصغي إليه وكأنك في حديقة متنوعة الأشجار والثمار، يعطيك من كل شيء أحلاه وأمتعه وأفيده.
وفي خطوة تواصل بها المجلة اللقاء بالشخصيات العلمية
في عموم الساحة اليمنية كان هذا اللقاء مع السيد العلامة الكبسي، وتعتبره
المجلة لبنة في بناء معرفة العلماء والشخصيات الفاعلة في هذا البلد الطيب
المبارك.
وقد وقفت المجلة في الحوار مع السيد الكبسي في محطات
هامة من حياته ونضاله منذ ابتداء التحاقه بالدراسة الأولى (المعلامة) وحتى
تفرغه للتدريس في الجامع الكبير بصنعاء، فإلى نص الحوار:
- هل لكم سيدي إطلاع القارئ الكريم وهو الشغوف على جزء ولو يسيراً من سيرتكم الطيبة: المولد والنشأة والدراسة والرحلة العلمية ومشايخكم؟
أقول مجيباً عن السؤال متحدثاً بنعمة الله تعالى: أما المولد
فهو في ثاني عشر ربيع الأول من 1340هـ في مدينة يريم، فنشأت في كفل والدي
رضي الله عنه، وقرأت في المعلامة ثم المكتب، قرأت القرآن مجوداً وقرأت
المبادئ في علم الحساب والمساحة ونحوها، ثم ارتحلت إلى مدينة شهارة بطلب من
عمي صنو والدي السيد العلم العلامة محمد بن محمد بن محمد الكبسي، عامل
شهاره الذي كفلني أحسن كفالة، ورباني أحسن تربية، وقرأت عليه متن الأزهار
ومتن الغاية والحاجب والفرائض غيباً، وكان يُسْمِعُ لي الدروس بعد صلاة
الفجر، وبعد حمد الله وتوفيقه ورعاية عمي رضي الله عنه حفظت الأربعة المتون
المذكورة في ظرف سنتين، بإضافة ما قرأته في تلك المدة وهي شرح الآجرومية
وقطر ابن هشام، وبعدها انتظمت في الحلقة التي كان يديرها العلامة/ عباس بن
الوجيه بن عبد الله فقرأت في شرح الأزهار والفرائض والثلاثين المسألة لابن
حابس، وفي شرح الأساس للإمام القاسم، ثم ارتحلت إلى معمرة في سنة 1359هـ
وقرأت على الشيخ العلامة/ أحمد بن قاسم الشمط في شرح الأزهار وشرح الأساس،
وقرأت أيضاً على السيد العلامة/ مطهر بن يحيى الكحلاني شرح الفاكهي على
ملحة الإعراب وكان رحمه الله يجعل لنا بعد الدرس وقفة يملي علينا بيتاً، من
الشعر ويطلب واحداً من الحلقة يسأله عن كل كلمة في البيت وما موقعها من
الإعراب. وكان ذلك الدرس من أجمل الدروس؛ لأنه كان اختباراً للمعلومات التي
يتم تحصيلها, وفي عام 1360هـ عزم عمي رضوان الله عليه إلى هجرة الكبس
لزيارة الأرحام ولم يطمئن إلى قعودي في شهارة في غيبته، فاستمد من الإمام
يحيى رحمه الله أن أبقى في المدرسة العلمية إلى حين عودته إلى شهارة، فدرست
فيها في الشرح والفرائض على القاضي العلامة محسن العنسي، وكذا درست لدى
القاضي حسين الواسعي، ودرست الشرح الصغير لسعد الدين التفتازاني على السيد
العلامة عبد القادر بن عبد الله، وبقيت في المدرسة العلمية إلى أن عاد عمي
إلى شهارة بعد ستة أشهر، ومن هناك انتظمت في الدراسة في حلقة السيد العلامة
عباس الوجيه في شرح الأزهار والأساس والخبيصي على الكافيه، ثم ذهبت إلى
هجرة معمرة، وبقيت فيها ثلاث سنوات متواليه درست فيها بالإضافة إلى معشر
شرح الأزهار درست شرح الخبيصي ومغني اللبيب وشرح الغاية للحسين بن القاسم
والكشاف للزمخشري كلها على الشيخ العلامة أحمد بن قاسم الشمط رحمه الله،
وكانت الدراسة في أوقات مختلفة فقد كان تدريس الغاية والكشاف بعد صلاة
الفجر وبقية الدروس بعد الصبوح (الإفطار)، كما درست أيضاً الروض النضير على
الشيخ العلامة المحدث يحيى بن محمد لطف شاكر، وكنت في أثناء تلك المدة
أقوم بتدريس بعض الطلبة مثل القطر والفاكهي وحاشية السيد وكانت تلك الفترة
من أجمل أيام حياتي، وقد أجازني الشيخ العلامة أحمد بن قاسم الشمط رحمه
الله كما أجازني العلامة المحدث يحيى بن محمد لطف شاكر رحمه الله، كما
أجازني السيد العلامة المفتي أحمد زبارة رحمه الله ورضي عنه.
- أين تقع قرية معمرة التي ارتحلت إليها؟.
هجرة معمرة قرية من قرى جبل الأهنوم وهذا الجبل يشمل على
ثلاثة أقسام الأول غربي يسمى بني عوف ومعمرة هي على مشارف جبل الأهنوم وهي
مسكن الشيخ العالم أحمد بن قاسم الشمط وكانت مشتهرة فيما سبق ومسكن السيد
العلامة المؤلف أحمد بن صلاح الشرفي وفيها قبره من قبة غربي جامع هذه
القبلة.
- ماذا عملتم بعد هذا التاريخ الحافل بالجد والاجتهاد؟
وبعدها التحقت بالوظيفة في تعز في الهيئة الشرعية لتقرير
الأحكام وكانت بالنسبة إليَّ إعمالاً وتطبيقاً للمعلومات التي درستها،
وكانت الهيئة الشرعية مؤلفة من كوكبة من علماء اليمن منهم الوالد العلامة
الزاهد التقي يحيى بن محمد الكبسي والسيد العلامة أحمد بن محمد زبارة
والقاضي العلامة عبد الله بن علي اليماني اليدومي وقرأت عليه مع زملائي
السيد حمود الوشلي والسيد محمد يحيى الذاري التاج الجامع للأصول من أوله
إلى آخره, ولعمري إن القضاء الشرعي في أيام الإمام أحمد حميد الدين رحمه
الله كان نافذاً ومهاباً وكان الأمن والاستقرار مستتباً، وكان القبض على يد
الظالم والأخذ بيد المظلوم، وكان الإمام أحمد هو المشرف على تنفيذ
الأحكام, وبعد قيام الثورة جرت عجلة التأريخ بما لا يعلمه إلا الله وسافرت
إلى السعودية، وبعد ثماني سنوات عدت إلى اليمن وتم تعييني قاضياً في
المحكمة العليا ثم عُينت رئيساً للهيئة الشرعية لمحكمة لواء حجة، ثم كلفت
بالعزم إلى شهارة للقيام بها عاملاً، ومكثت فيها سنتين فأعدت فيها الدراسة
في الجامع في الكشاف والبحر الزخار وغيرها من الكتب ثم عدت إلى صنعاء لأعمل
فيها قاضياً في المحكمة العليا ثم انتدبت للعمل في محكمة استئناف إب ثم
كُلفت للعمل في محكمة وصاب العالي ثم عينت رئيساً لمحكمة استئناف لواء إب
لمدة ست سنوات ثم عُينت رئيساً للدائرة الجزائية في المحكمة العليا ثم كلفت
للعمل رئيساً لمحكمة استئناف لواء صعدة لمدة أربع سنوات تقريباً، ثم عدت
إلى صنعاء واعتزلت العمل القضائي رغبة عنه وانشغلت بالتدريس في المعهد
العالي للقضاء والجامع الكبير، ثم تفرغت للتدريس في الجامع الكبير وأنا والحمد
لله قد تجاوزت الثالثة والتسعين من عمري وما زلت مستمراً بالتدريس في
الجامع الكبير وفي المنزل لمن رغب من طلاب العلم بعد العصر والحمد لله في كل حال وعلى كل حال.
وهذه سيرتي باختصار وهناك ثبتي الذي ألفه الولد العلامة أحمد
بن محمد الآنسي حفظه الله والذي أسماه (الحلل السندسية في الأسانيد
الكبسية) والمطبوع ضمن كتاب الفتاوى.
- لماذا كفلكم عمكم بدلاً عن أبيكم؟ وهل توفي والدكم مبكراً؟.
عمي عامل في شهارة. وهو من كفلني أحسن كفالة، ولم يكن في مدينة يريم مركز علمي.
وقد أرسل إلى والدي بورقة يطلب فيها بأن يأخذني إليه لكي أدرس العلم.
- هلا حدثتمونا عن المدرسة العلمية.. منهجها، شيوخها، طرق التدريس، النظام المتبع فيها، عدد التلامذة وهل كان فيها سكن داخلي، خريجيها، الوثيقة أو الشهادة التي يحصل عليها المتخرج منها؟.
المدرسة العلمية صنعاء التي هي دار العلوم كانت دار ومحل سكن
الوالي العثماني فلما ذهب الأتراك من اليمن جعلها الإمام يحيى مدرسةً
للعلوم سنة 1344هجرية، وجمع فيها الإمام يحيى جميع الطلبة في اليمن لتوحيد
المذهب وعدم اختلاف الناس وكان التدريس فيها على المذهب الزيدي من القرآن
الكريم وتجويده إلى النحو والصرف والعقائد والتفسير والفقه وجميع العلوم
الشرعية، وكان فيها طلاب من صبياء وهي منطقة من مناطق السعودية يدرسون في
المدرسة العلمية وفيها شعبة من أرتيريا في الحبشة، واستفادوا كثيراً وانتخب
للمدرسة أكفأ المشايخ في العربية وعلوم القرآن والفقه والحديث وأصول الفقه
والفروع، ومدة الدراسة اثنتا عشرة سنة وأما منح الإجازة فيجتمع كوكبة من
العلماء في كل فن في المدرسة كلها ويطرحون الأسئلة على الطالب في المنهج
الذي درسه الطالب فإن اجتاز الاختبار يمنح إجازة علمية، وقد تخرج كل الحكام
والعلماء والقضاة من هذه المدرسة، كما وصفها الأستاذ إسماعيل الأكوع في
كتابه مدارس اليمن.
- من هو صاحب التأثير الأكبر في حياتكم ومن أكثر المشايخ الذين كان لهم فضل الانتهال من معينهم؟
صاحب التأثير الأكبر في حياتي هو عمي صنو أبي العالم التقي
الزاهد محمد بن محمد بن محمد الكبسي رضوان الله عليه عامل شهارة، وهو من
أكثر المشايخ الذين كان لهم فضل الانتهال من معينهم، ومنهم أيضاً السيد
العلامة عباس بن الوجيه بن عبد الله المتوكل و السيد العلامة قاسم بن
الوجيه بن عبد الله المتوكل والشيخ العلامة أحمد بن قاسم الشمط والسيد
العلامة مطهر يحيى الكحلاني وآخرون رضي الله عنهم جميعاً.
- كيف وجدتم عمل القضاء؟
يحتاج إلى توفيق من الله ومعرفة ورسوخ قدم في مقتضياته من الكتاب والسنة.
- توليتم العديد من المناصب القضائية يشهد لكم من اختصم إليكم بالكفاءة والنزاهة والعدالة وقول الحق فهل وجدتم مضايقات رسمية أو شخصية مقابل قول الحق؟.
نعم حصلت عدة مضايقات، ولا يخلو من تولى القضاء من ناقد
وحاسد، ولم يسلم حتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وما روي من قضية
الزبير مع خصمه المنافق حين قال لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (لا
يمنعك أن يكون ابن عمك أن تحكم بالعدل) فقال له رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم ( ويحك إن لم أحكم بالحق فمن ذا يحكم بالحق) أو كما قال والقصة
مشهورة وقد قال الشاعر:
( إن نصف الناس أعداء لمن ولي الأمر وهذا إن عدل )
- حدثونا عن رؤيتكم المستقبلية للزيدية؟.
معلوم أن المذهب الزيدي هُضم في الأيام السابقة حتى زوي إلى
الجامع الكبير وغيره من الهِجَر العلمية، وقد كانت المناهج الدراسية في
المدارس من قبل مقامة على المذهب الزيدي، وما ذلك إلا لعراقته، فاختلاف
السلطات في اليمن لا تزعزعه وإن كانت قد أوهنت فيه بعض الوهن والحمد لله إن
المذهب الزيدي في الوقت الراهن يستعيد قواه وذلك من خلال الجامع الكبير
وغيره من المراكز التعليمية في محافظة صعدة وذمار وشهارة وغيرها.
- هل ترون أن يحصل التيار الزيدي على حضور في الخارطة السياسية يتوافق ووجوده الملموس في الواقع ويتجاوز التهميش الحاصل سابقاً؟
الزيدية كانت مشتهرة من جبل سمارة إلى صعدة وكانت جميع هذه
المناطق زيدية وكان من العلماء الزيدية من كل منطقة ولم يكن أصل للمذهب
الوهابي الممثل له محمد عبد الوهاب وليس موجوداً أيام الإمام يحيى حميد
الدين ولم نسمع خلافات بين المذهب الزيدي والشافعي المتعايشان في اليمن حتى
ظهور ونشاط الوهابية في اليمن بعد الثورة.
- ثمة أناس يتحدثون باسم الزيدية رغم أنهم لا ينتمون إليها؟
أوضحت في الفروق الواضحة من هم المجتهدون من مشاهير العلماء
وكان لهم أنظار تخالف بعض ما في المذهب الزيدي في الفروع ولم يخرجهم
اجتهادهم عن كونهم زيدية مثل محمد بن إبراهيم الوزير والمقبلي والشوكاني!!!
- يلاحظ أن منزلكم في هائل والجامع الكبير يقع في صنعاء القديمة ومع ذلك تحرصون على الذهاب والإياب بالأقدام غالباً رغم بعد المسافة فهل لذلك حكمه؟.
كنت فيما مضى صحيحاً أمشي من المنزل إلى الجامع الكبير في
أغلب الأيام على الأقدام قصداً للمتعة أولاً، والآن بعد حصول الضعف أركب
على وسائل المواصلات كغيري من عباد الله وإني لأجد في ذلك المتعة والأجر
على الله جل وعلا.
- كيف تنظرون للمسائل الخلافية التي فرقت الأمة ومزقت وحدتها؟.
المسائل الخلافية لا توجب الشقاق والفُرقة، فهي مسائل أكثرها
نظرية اجتهادية، وكل مجتهد فيها مصيب. أو أصولية تختلف بحسب أنظار النظار
وهي أيضاً لا توجب الشقاق والفُرقة – لو حُكِّمَت في ذلك العقول – فقد قرر
أصحابنا في المذهب أن كل مجتهد مصيب في المسائل الاجتهادية فإذا كان الحق
مع واحد فهذا لا يوجب تكفيراً ولا تفسيقاً للآخرين وكفى بهذا التسامح.
- ما هي أهم الكتب التي تدرِّسونها هذه الفترة؟.
أهم الكتب التي ندرسها في التفسير هو الكشاف لجار الله
الزمخشري وندرس في الفقه شرح الأزهار والبحر الزخار وندرس في الفرائض
المصباح وفي اللغة شرح الخبيصي على كافية ابن الحاجب وقواعد الإعراب
المختصرة من مغني اللبيب وغيرها.
يتحول منزلكم إلى مدرسة علمية، بعد العصر تستقبلون الراغبين
في طلب العلم دون تمييز بين الطلبة فيأتيكم الزيدي والشافعي والسلفي برأيكم
لماذا يرغب السلفي في تحصيل العلم لديكم؟.
العلم روضة ولؤلؤة ممتعة لكل من يرغب فيها ويقصدها والعالم
يُقصد ويرغب في الحضور عنده لبعض العلوم الجامعة كعلم النحو والصرف
والمعاني والبيان وعلم الفرائض والتفسير وغيرها، وكل واحد حسب رغبته.
- فتاواكم كانت من أوثق الفتاوى وأقواها لدى السائل والمستمع فلماذا غبتم عن برنامج الإفتاء؟.
لم نغب عن برنامج فتاوى، وإنما استغني عنا لوجود غيرنا وذلك فرض كفاية إذا قام به البعض سقط عن الباقين.
- سيدي هناك نزعة وغرور واستعلاء لدى بعض العلماء وطلبة العلم الشباب فبماذا تنصحون من كان كذلك؟.
نسأل الله الهداية والتوفيق لنا ولهم ولجميع المؤمنين،
وأنصحهم بأن يقصدوا الجامع الكبير وستستنير قلوبهم عندما يستمعون ويشاركون
مع من يقرأ القرآن بالحلقات في الجامع الكبير، وكذا عندما يختلطون بحلقات
العلوم الشرعية على اختلاف طبقات المتعلمين، وهناك إن شاء الله ينشرح صدره
ويمتلأ قلبه نوراً بهداية الله عز وجل، فمجالس الذكر والعلم سبيل لمن وفقه
الله عز وجل.
- برأيكم هل تحتاج النفس إلى التربية قبل العلم؟ أم هما متلازمان؟
لا شك أن التربية هي الأساس، وقد يكون هناك تلازم بين التربية
والتعليم؛ وذلك لأنه بالعلم يعرف الإنسان ربه حق المعرفة ويتدبر كتابه
ويفهم معانيه وأحكامه ويهتدي بسنة نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم, كما
أنه بالعلم يعرف الإنسان ما هي مكارم الأخلاق وسيرة الصالحين من آل البيت
عليهم السلام وغيرهم من الصحابة الأخيار ليقتدي بهم في سلوكه.
- لكم كتاب رائع ونفيس اسمه الفروق الواضحة البهية بين الزيدية والإمامية فما هو الدافع من تأليف الكتاب؟.
اجتمعت مع بعض العلماء في صنعاء، ودارت مذاكرة بيننا، وكان
هناك من يقول إن الزيدية في اليمن هي فرقة من فرق الإمامية وبعد ذلك النقاش
عزمت على تأليف ذلك الكتاب وتم بحمد الله وأوضحت فيه أساس الفرقة الزيدية.
- هل لكم مؤلفات أخرى؟
نعم وهي المصباح تعليق على المفتاح في علم الفرائض ويدرس في
الجامع الكبير وكذا بعض الفتاوى التي كنت أجيبها في إذاعة صنعاء جمعها
الولد علي بن أحمد الوشلي أصلحه الله.
المعروف أنكم تتمتعون بصدر رحب يتسع للجميع، فهل تؤمنون بالتعايش والتسامح مع كافة المسلمين على اختلاف مذاهبهم؟
الإسلام هو المظلة لكل المسلمين وهو منار للدعوة المحمدية
لجميع الأمة لما دعا إليه من الأخلاق الفاضلة والتآخي، ويكفي في ذلك ما قال
الله جل وعلا في قوله تعالى: ( إنما المؤمنون إخوة ) وما حث به جل وعلا
على التماسك والترابط بين الأمة بقوله تعالى: ( واعتصموا بحبل الله جميعاً
ولا تفرقوا ) وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم متفقين على اختلاف مفاهيمهم
في بعض الأحكام ولم يجرح أحد منهم الآخر سواء أكانت المسألة أصولية أم
فروعية، ويجب على المسلمين التعايش والتسامح مع بعضهم.
- في هذه الفترة برزت إلى السطح تعبئة طائفية وحملات تكفيرية تستهدف الزيدية بمسميات أخرى ما هو توجيهكم؟.
هو التزام الناس بكتاب الله جل وعلا والسنة الصحيحة ووصية
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد قال في الحديث الذي أخرجه مسلم
وغيره من رواة الحديث من حديث زيد بن أرقم ( إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به
لن تضلوا من بعدي أبدا كتاب الله وعترتي آل بيتي….الحديث) فهذه وصية
وإرشاد من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكفى بوصية رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم وإرشاده هادياً وناصحاً لمن اتبعه وأراد النجاة.
ونسأل الله العلي القدير أن يجمع الأمة على طاعته وعلى ما
يرضيه، ويخرج اليمن وسائر بلاد المسلمين من هذه المحن وصلى الله وسلم على
سيدنا محمد وآله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إذا كبر ابنك آخه
سناء الجاك – بتصرف
ضرورة الحوار مع الأبناء في مرحلة البلوغ لما يعتريها من اضطرابات نفسية وجسدية
فمغادرة الأبناء طفولتهم ودخولهم مرحلة المراهقة تحرم أهلهم
التصرف معهم كأطفال قصر. فالأهل الذين يتمنون بقاء أولادهم أطفالاً، ليبقى
همهم صغيراً، غالباً ما يعجزون عن التعامل مع مرحلة المراهقة وما تحملها من
اضطرابات تجعل العلاقات بين الأبناء وذويهم محتدمة أو متشنجة، أو تقطع سبل
التواصل نهائياً. والسبب لا يتعلق بالمراهقين بقدر ما يتعلق بالناضجين،
ذلك أن غالبية الآباء والأمهات لا يتهيأون نفسياً لفكرة أن الأبناء يقفون
على عتبة النضج. رغم رفض معظمهم الاعتراف بذلك، والتظاهر أن كل شيء على ما
يرام. أما إذا لم يجر الأمر كما يريد الأهل فيبررون ذلك بأن العلة في الجيل
الطائش، ولا يحاولون منح المراهق التفهم الكامل لقلقه وعصبيته وتمرده، ولا
يبحثون عن الوسيلة الأفضل لامتصاص غضبه ومراعاة إحساسه المرهف، خصوصاً أن
علماء الاجتماع والنفس يؤكدون أن المراهق يكون سهل الاستثارة والغضب. وفي
تفسير لغوي لكلمة «المراهقة» نتبين المعنى الفيسيولوجي. ففعل «راهق» في
اللغة العربية يعني الاقتراب من الشيء. وراهق الغلام أي: قارب الاحتلام،
ورهقت الشيء رهقاً، أي: قربت منه. والمعنى هنا يشير إلى الاقتراب من النضج
والرشد.
أما المراهقة في علم النفس فتعني: «الاقتراب من النضج الجسمي
والعقلي والنفسي والاجتماعي»، ولكنه ليس النضج نفسه، لأن الفرد في هذه
المرحلة يبدأ بالنضج العقلي والجسمي والنفسي والاجتماعي، ولكنه لا يصل إلى
اكتمال النضج إلا بعد سنوات عديدة قد تصل إلى 10 سنوات.
وفي حين تبقى الأم قريبة من الأبناء وتحاول رصد التغيّر الذي
يطرأ عليهم، يبقى الآباء أبعد قليلاً، ربما لأن المتعارف عليه في المجتمعات
العربية أن التربية وظيفة الأم. لكن التعميم ليس دقيقاً. يقول أحد الآباء:
«دخول الابناء الى المراهقة يعني خروجهم من الحماية. عندما كانوا أطفالاً
كانت ميولنا ميولهم وهواياتنا هواياتهم، وما أن يطلوا على عتبة الشباب
يسعون إلى الابتعاد وعندما يبتعدون يبدأ شغل البال. والمسألة أن على الأهل
أن يوازنوا بين رغبتهم في الحماية وبين أن يتركوا لأولادهم المجال لتكتمل
شخصيتهم، لأن الحماية الزائدة تخنق نمو الشخصية».
تقول الاختصاصية في علم النفس ليلى السيد: «المراهق لا يترك
عالم الطفولة بكبسة زر، ولكنه ينتقل انتقالاً تدريجياً، ويتخذ هذا الانتقال
شكل نمو وتغير في جسمه يسبقان نضج عقله واستقرار نفسيته. يتأرجح بين
الطفولة والنضج، الأمر الذي يحير أهله، فهو تارة يبدو كبيراً وتارة يعود
طفلاً صغيراً يحتاج إلى حضن أمه. يخيفه النضج الجسدي الذي لا يترافق
بالضرورة مع النضج العقلي، فتبدأ لديه مرحلة الرفض، يرفض أهله أولاً ويكرر
أنهم لا يفهمونه.
فتح باب الحوار يشجع المراهق على التحدث عما يدور في نفسه.
اليافعون يحتاجون من الأهل إلى الأمان والاطمئنان. كما يطلبون منهم سلوكاً
جديداً، قد يرفضه البعض لأنه يذكرهم بأن الشباب ولى. وبعض تصرفاتهم أو
أسلوب حياتهم يجب أن يراعي هذه الحقيقة (إذا كبر ابنك آخه).
.......................................
الأحد، 26 يناير 2014
بواسطة : Ibrahim alkibsiii
الناشطة الحقوقية والمبدعة بلقيس أحمد الكبسي لـ (إبداع)
الناشطة الحقوقية والمبدعة بلقيس الكبسي لـ (إبداع):
السبت 20 إبريل-نيسان 2013
هذا الإبداع نادر
الحدوث حيث تبلورت هذه الحالة في امرأة من هذا الزمان اسمها على إحدى ملكات
اليمن قديماً صنعتها الحروف وأتقنت الصنعة جيداً حيث أعادت للغة مكانتها
في الوسط الثقافي والأدبي، تجاوزت كل الأعراف والقيود المحيطة بالمجتمع
وأنتجت من مخزونها الفكري الكثير بفترة زمنية قصيرة لتسبق أقرانها الرجال
بفارق كبير.. بلقيس الكبسي الكاتبة والشاعرة والقاصة والروائية استضفناها
وخرجنا معها بالحوار التالي:>>.. بداية مرحباً بك بصفحة إبداع، ومن هي بلقيس الكبسي؟
بلقيـــس أحمــد عــلي الكبــسي، باحثة وناشطة حقوقية صحفية وروائية، قاصة وشاعرة وكاتبة مسرح.. مناهج اللغة العربية وطرائق تدريسها2009م ، جامعة صنعاء – اليمن، [ تمهيد ماجستير 2007م ] كلية التربية – جامعة صنعاء، [ بكالوريوس تربية لغة عربية ودراسات اسلامية2003م ] كلية التربية – جامعة صنعاء.
>>.. منذ متى اهتدت بلقيس الكبسي الى الكتابة؟
بدأت الكتابة منذ مرحلة التعليم الأساسي ابتداء بمواضيع الإنشاء التي كانت تذهل مدرس اللغة العربية وكان دائما يوقع عليها بشعار أنتِ كاتبة المستقبل انتظر اليوم الذي اقرأ لك فيه كتباً ومؤلفات في المرحلة الثانوية كتبت رواية صقيع الأحضان لم تنشر الى الان هذه الرواية لها معزة خاصة ان شاء الله تنشر قريبا عرضتها على مجموعة من الأدباء والنقاد فأشادوا بها ووجهوني لبعض التعديلات الجوهرية فيها بعدها بدأت اكتب الشعر ولي ديوان شعر وطني بعنوان هذه هي اليمن وابرين ارض اليمن واحدة وديوان شعر الثريا وقناديل الضحى اتجهت بعدها الى كتابة القصة وكانت المجموعة الباكورة الأولى حكاية كل ليلة..شاركت ببعض نصوصها بمسابقة رئيس الجمهورية للشباب بمحافظة صنعاء وفازت بالمسابقة، كتبت مجموعة من النصوص المسرحية وهي ( السمسار- الملقى- الحافلة- ازمة قدوة)، وشاركت بنص ازمة قدوة في مسابقة رئيس الجمهورية عام 2010 وحازت على الجائزة للمجموعة القصصية الثانية عندما حل المساء إطفاء شمعة، وشاركت بها في مسابقة الدكتور عبد العزيز المقالح عام 2011-2012 وحازت على الجائزة، كما شاركت في عدة فعاليات خارجية وداخلية منها المسابقة الثقافية جامعة صنعاء، ومسابقة الاتحاد العام لطلاب اليمن 2007، وملتقى اتحاد شباب اليمن بعدن 2008 في مجال القصة، ومشاركة شعرية بمكتبة الاسكندرية مسابقة ثقافية 2010
>>.. هل تأثرت بكتاب معينين وماهي الكتب التي قرأتيها؟
قرأت الكثير من الكتب عالمية وعربية على سبيل المثال لا الحصر قرأت لهمنجواي وشكسبير.. ومن الأدباء والكتاب، مثل أحلام مستغانمي وواسنيي الاعرج وفاتحة مرشيد والسرد المغربي سرد آسر بكل تفاصيله والجزائري ايضا البركة في الغربي عثمان يمدني بالجديد منها والحديث، وكذا لكتاب عرب مثل طه حسين وغادة السمان وتوفيق الحكيم وسليمان العيسى ونزار قباني وابتسام شاكوش والطيب صالح ومقبل العمري وامل دنقل وغيرهم
>>.. بلقيس الكبسي أين تجد نفسها أكثر في الشعر أم القصة أم المسرح؟
فيها جميعا لكن ضالتي في الرواية أجد السرد الروائي عالماً اسراً بكل تفاصيله ورحباً واسعاً يتيح لمزيد من البوح والوصف والتصوير معي ثلاث روايات (لين)، (رعب في البيت الابيض)، (صقيع الاحضان)، والرابعة اشتغل عليها (هي واشجار اللوز) السرد الروائي يأسرني ويشدني إليه بقوة.
>>.. ما إصداراتك؟
الاصدارات: حكاية كل ليلة مجموعة قصصية, أزمة قدوة نص مسرحي، ورواية لين قريبا سترى النور.
>>.. كيف للمرء أن يكون شاعراً وروائياً وقاصاً؟
الأدب كيان متكامل وأجزاؤه الشعر والقصة والرواية والمسرح والمقالة.. وجميعها.. لا تستقيم إلا بالحرف المبدع.. هو الحرف نفسه شعرا ونثرا، قصة وقصيدة.. لكن آليات وتركيبات النص هي التي تختلف وهذه بحاجة الى مهارة وتدريب واكتساب.. لا ضير ان يكون الشاعر قاصا او روائيا والعكس.. ما دام يقدم انتاجا راقياً له قيمته وهدفه ومكانته .. فالحرف هو الحرف .. والتنوع لا يفسد للأدب عطائه بل يثريه ويزيده القاً وبهاء .. ما دام يرقى .. وعلى مر التاريخ هناك شعراء رواة .. وشعراء قصاصون وشعراء مسرحيون.. والعكس، وكذا أدباء انتجوا ادبا متنوعا وكان زاخرا وزاهيا، الادب غني وثري وما على الاديب او المثقف إلا ان يكتشف مكنوناته ودرره.
>>.. هل حققت بلقيس الكبسي كل ماتتمناه بالكتابة؟
لم تحقق بعد.. الألف ميل ما زالت في خطواته الأولى المزيد من الأمنيات مازالت أهدافها ترسم وتحقق المستقبل محفوف بالغموض والأقدار تسير لا تخير، لكن الأهداف والرؤى والطموح قد يطوعها والإصرار يساند صاحبه أتطلع لمستقبل كله الق وامن وبهاء وسلام مع النفس والاخر وتصالح مع الجميع مستقبل مشرق بالابداع والتميز والجديد الممتع المتفرد.
>>.. كيف جاءت مشاركتك بجائزة رئيس الجمهورية وأنت الوحيدة التي تفوز مرتين وبمجالين مختلفين؟
عندما سمعت بالجائزة قدمت في مجال القصة عام 2009على مستوى محافظة صنعاء فقط ولم اعلم حينها بأن هناك تصفيات على مستوى الجمهورية وعندما سألت اخبروني بأنه يحق لي المشاركة في مجال آخر العام القادم فقدمت في مجال المسرح وفزت على مستوى المحافظة ومن ثم تقدمت للتصفيات النهائية وفزت على مستوى الجمهورية.
>>.. هل ستشاركين هذا العام بجائزة رئيس الجمهورية؟
اكتفي بما قدمت من مشاركات.. حان الوقت للتحضير للمشاركات الخارجية والدولية.
>>.. متى يجد ويجتهد المبدع والكاتب فيما يكتبه؟
عندما يقدم عملا يليق به ويليق بالقراء جدير بالاهتمام والاحترام عملا نوعيا مغايرا يناقش قضايا الواقع ويعري المستور الذي يخشى المجتمع من كشف اسراره باسم العيب والعادات، فيأتي الأدب كضوء الفجر يجلي كل السواد وينير الأدمغة.. ويجدد ويغير ويبدل الى الأحسن ويثور على الجهل الفكري والمجتمعي والعقلي بأي اسم كان هنا يجد الكاتب نفسه.
>>.. كيف تقيم بلقيس أعمالها وكيف ترى رأي النقاد؟
ما زلت أتهادى الحرف في أوله واسطر الأسطر الأولى في الأدب، وانا بحاجة الى مزيد من الوقت لأرتقي إلى مصاف الإبداع احترم رأي النقاد لأنهم يضيفون لي الكثير ويصقلون ما اكتب النقد الذي خضعت له كان رائعا يخدم النصوص ويزيدها القاً ويزيدني أيضاً خبرة اشكر كل من مدني بنقده الموضوعي الذي عمل على صقلي كما هو الذهب والطرق يزيد الحديد قوة.
>>.. كيف ترين وضع المثقف اليمني وهل هو مهضوم داخلياً؟
المثقف هو الإنسان المستقيم السائر على طريق الصواب، وهو صاحب الضمير اليقظ الذي لا يرضى بالهوان، وصاحب الضمير المدرك لحقيقة ما يجري حوله ـ وان كرامته من كرامة وطنه، ومجده في خدمة أمته وشعبه فكيف بهذا المبدع الجميل ان يحقق ما يصبو إليه او ان يكون هو من سبق تعريفه في ظل الوضع الراهن الذي غيب فيه السياسي دوره أقصى تغييب.. فلا وضعه يسر ولا حاله المادي والمعنوي يبعث على الأمل.. ولا إمكانياته تعطيه الحافز للعطاء والإبداع.. هذا هو المثقف وهذا حاله.. لا صوت له.. ولا أهداف تحقق لخدمته.. ولا شراكة تمنح له.. فوضعه اشبه بعاجز يحتضر، نسمع عن أدباء ومثقفين يقتلهم المرض ولا صوت يسمع لهم بينما تهدر الاموال في الترهات والسفاهات.. اين هو المثقف من خزينة الدولة وأين هي حقوقه وواجبات الدولة نحوه?.. سؤال يطرح نفسه امام اصحاب الشأن والمعنيين، اين هو المثقف منكم وأين انتم منه؟
>>.. كلمة توجهينها لانتشال وضع الثقافة في اليمن؟
صرخة في أذان المعنيين بداية برئيس الجمهورية وانتهاء بالمثقف والمبدع.. لا تاريخ بلا ثقافة.. والإبداع بوابة الحضارة .. واليمن مهد الحضارة والفن والأدب.. يعيش الأدب أسوأ أيامه.. الإبداع يحتضر والمبدعون إما على أسرة المرض او أسرة الاكتئاب والانطواء والإحباط.. أين الثقافة أين دعم الأدب.. أين بريق الإبداع أيها المسئولون.. وان لم تعوا فعليكم بالرجوع من جديد وتمعنوا التاريخ.. لا ازدهار بلا علم وثقافة.. ودمت بلا إحباط.
>>.. ما هي أهم الجوائز التي حصلتِ عليها؟
حاصلة على المركز الأول في جائزة رئيس الجمهورية للشباب في مجال القصة2009م صنعاء، وفي مجال المسرح 2010م صنعاء، وحاصلة على جائزة الدكتور عبد العزيز المقالح في القصة القصيرة2011م، المشاركة في فعاليات مهرجان الشباب الرابع الاتحاد العام لشباب اليمن2009، والفوز بالمركز الأول في المسابقة الثقافية مجال القصة الاتحاد العام لطلاب جامعة صنعاء2007، ومشاركة في الملتقى الوطني الأول والثاني للمبدعات – الإدارة العامة للمرأة وزارة الشباب والرياضة 2008، والفوز بالمركز الأول في المسابقة الثقافية مجال القصة (عدن) الاتحاد العام لشباب اليمن2008، والفوز بجائز صنعاء الثقافة والفنون بأمانة العاصمة 2012م
>>.. كلمة أخيرة نختتم بها هذا الحوار؟
لا يسعني في نهاية هذا اللقاء الرائع إلا أن أتقدم بأريج عاطر وباقة ورد أنيقة.. ولحن راق من الشكر والامتنان للصحفي عبد الحميد الكمالي.. وأهنئه على تألقه وإبداعه في المجال الإعلامي والأدبي فمزيدا من الألق والتميز.. كما أتقدم بالشكر لصحيفة الجمهورية وصفحة إبداع على تميزها.. ونهجها في إظهار المبرزين والمبدعين والشكر موصول للجميع .. فيض شكر وامتنان.
...........................................
http://www.algomhoriah.net/newsweekarticle.php?sid=172134
صحيفة الثورة حوار مع اللواء السيد حسين شرف الكبسي
حاوَرَهُ/ فايز محيي الدين البخاري
واحدٌ وخمسون عاماً منذُ اندلَعَتْ أولى شراراتِ الثورة السبتمبرية الخالدة عشيّة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م، والتي حوّلتْ مجرى التاريخ اليمني برُمَّتِهِ، ونقَلَتِ اليمنَ مِن عهدِ كهنوتي مستبِد إلى عهد ديمقراطي عادل، قوامُهُ البناءُ والتنميةُ، وهدفُهُ القضاء على كافةِ مظاهرِ الجهلِ والفقرِ والتخلُّف والمرض والأوبئة التي كانتْ سائدةً في عهدِ النظامِ الإمامي الظلامي المُباد.
في هذا الحوار ناقشنا مُجمَل ما يتعلّق بثورة سبتمبر الخالدة مِن خلال أحدِ أبرز مناضليها ونجومِها الأنقياء الذين قدّموا الكثير والكثير وخرجوا مِن مناصبِهم الحكومية وليس معهم سوى الذِكرى الطيبة.. إنَّهُ المناضل الكبير اللواء ((حسين شرف الكبسي)) الذي يُعَدُّ مِن ألمعِ وأبرز شباب تنظيم الضباط الأحرار الذين فجّروا الثورة السبتمبرية المباركة وقضوا على أكثر الأنظمة الملكية جهلاً وتخلُّفَاً في المنطقة، فإلى الحوار:
• حبذا لو حدثـتمونا عن ذكرياتكم ودوركم عشية الثورة السبتمبرية الخالدة؟
-ليلة تفجير الثورة السبتمبرية المباركة في26سبتمبر 1962م كنتُ أقود إحدى الدبابتين اللتين اتجهتها نحو قصر السلاح لفتحِهِ من أجل تموين وتزويد بقية الزملاء بالأسلحة الكافية لإنجاح المهام الموكلة إليهم.
وقد اتجهتُ أنا بدبابة والزميل اللواء علي محمد الشامي بدبابة أخرى صوب باب اليمن وحاولنا الدخول منه للذهاب إلى قصر السلاح وفتحه ولكن حرس باب اليمن رفضوا أن يفتحوا لنا لأنهم أحسوا أن تحركنا بالدبابات والوقت ليلاً فيه شيء غير مألوف وينبئ عن ثورة ضد الإمام البدر الذي كان متواجداً في الوقت نفسه في دار البشائر وقد اِتجَهَتْ لمحاصرته بعضُ الدبابات بقيادة الزميل عبدالله عبدالسلام صبرة ويحيى حجاف وعدد من الزملاء لا أتذكر أسماءَهم الآن فيما اِتجَهَتْ مجموعةٌ بقيادة الزملاء صالح الأشول وعلي قاسم المؤيد وعلي أبو لحوم ومحمد السراجي نحو الإذاعة.
المهم أننا بقينا في باب اليمن والحرس يرفضون فتحه فقلنا لهم: إذا لم تفتحوا لنا سنضطر إلى كسر الباب والدخول غصباً، فأتى اللواء حسين الدفعي وتدخل في الموضوع فاقتنع الحرس وفتحوا لنا باب اليمن لنتجه منه صوب قصر السلاح بعد أن هدأت أصوات السلاح التي حصلت عند ساعة الصفر على دار البشائر والإذاعة وغيرها من الأماكن التي كان يتواجد فيها بقية الزملاء من تنظيم الضباط الأحرار.
وعند وصولنا قصر السلاح رفض الحرس أن يفتحوا لنا وطلبوا منا رسالة من إحدى الشخصيات المعروفة فاضطررنا للبقاء أمام بوابة قصر السلاح بعد أنْ أوقفتُ الدبابةَ بوضعيةٍ اعتراضية حتى لا أسمح لشخصٍ بالدخول أو الخروج حتى أتى الزملاء برسالة من المشير عبدالله السلال، بعد إقناعه بضرورة الانضمام للثورة، يأمرهم فيها بفتح القصر. وبدخولنا القصر كان الأمر قد تهيأ فيه لوجود زميلنا حسين الرضي وصالح الرحبي داخله، واللذين أقنعا المتواجدين فيه بالانضمام للثورة، وقد كان العِلم لديهما مسبقاً عن قيام الثورة.
قبل ذلك كُنّا قد أمسكنا بأحد الأشخاص جاء يحمل رسالة من البدر إلى الذين في قصر السلاح وهذا جعلهم يعيشون في جهل عما يدور خارج القصر إلى أنْ دخلنا وقمنا بأخذ السلاح وتوزيعه على بقية الزملاء الذين كانوا في مهامهم بقصر البشائر والإذاعة، حينها فقط علموا بالثورة.
وقبل وصولنا قصر السلاح عشنا لحظات عصبية، خاصة وأنَّ أصوات المدافع والدبابات كانت قد هدأت فخشينا أنَّ الأمر قد حصل فيه شيء، خاصة وأنه لايوجد وسيلة اتصال فيما بيننا، فقام الأخ علي عبدالقادر وذهب ليستطلع الأمر ونحن بقينا في الدبابة أنا وقاسم الروحاني، وحين أبطأَ علي عبدالقادر قلت لقاسم الروحاني: أنت انزلْ واذهبْ لترى ماحدث وأنا سأبقى هنا في الدبابة ومعي قنبلة يدوية اذا اشتدتِ الأمورُ سأفجِّرُها داخل الدبابة، لكنّهُ رفض وقال: أبداً نموت جميعاً أو نحيا جميعاً.. فظللنا وقتاً بسيطاً وإذا بمجموعة من الشباب قد أقبلوا على مدرعة يقودها الزميل هاشم صدقة وهم يهتفون عاشتِ الثورة؛ عاشَ الجيش، فرجَعَتْ فينا الروحُ وعادَ إلينا الأملُ، خاصةً وأنَّ الجهل بالثورة وبما نقوم به كان متفشياً لدى المواطنين الذين كانوا يخرجون من المساجد من صلاة الفجر وهم يقولون: ماذا يريد هؤلاء من مولانا الإمام البدر بعدما زاد لهم الرواتب وحَسَّنَ معيشتَهم؟! في هذا الوقت كان الزملاء قد أقنعوا المشير عبدالله السلال قائد الحرس الملكي بالصعود معهم إلى القياده لتولِّي قيادة الثورة، وفورَ صعودِهِ معهم وجَّهَ - كما سبق - بفتح قصر السلاح ليتم دخولنا إليه دون أي مقاومة.
شخصية اعتبارية
• لماذا أسند تنظيم الضباط الأحرار القيادة للمشير السلّال رغم أنّهُ لم يكن منهم؟
- في بداية الأمر كُنَّا بحاجة إلى شخصيةٍ معروفة للجميع، سواءً المواطنين أو الجيش، ولم يكن بيننا شخصية بهذا الحجم؛ لأنّنا كلنا كُنّا مِن الشباب ولا توجد لدينا معرفة كبيرة بالجيش أو المواطنين، لهذا رأى تنظيم الضباط الأحرار وخاصةً العناصر القيادية فيه مثل علي عبدالمغني ومحمد مطهر أنْ يتم ترشيح رئيس للقيادة يكون معروفاً للجميع، فكان الاختيار للمشيرالسلال والذي سبق وكان له أدوار نضالية كبيرة.
وقد مَثَّلَ انضمام السلال للثورة منذ ساعاتها الأولى نصراً كبيراً؛ نظراً لما كان يتمتع به من احترام وتقدير مِن قِبَلِ الجميع، وهو الأمر أو السبب الذي دفعنا إلى توليته قيادة الثورة رغم أنَهُ لم يكن معنا في تنظيم الضباط الأحرار.
أمرٌ عادي
• كيف كان الوضع بصنعاء صباح يوم الثورة؟
- الأمر بدا عادياً لأنَّ إطلاق النار كان قد توقفَ والبدرُ قد هربَ إلى خارج صنعاء ولم تعد توجد مقاومة من أي مكان، لأنَّ قصر السلاح ،وهو مُهِم، كان قد فُتِحَ والإذاعةُ قد سقطتْ ليلاً بيد الزملاء الذين اتجهوا نحوها؛ وقصر البشائر قد هربَ منه البدر واستسلم معظمُ حرسِهِ.. وهكذا فقد بدا لنا الوضع حينذاك عادياً حتى أنَّ بعض الزملاء أتوا يعاتبوننا لأنَّنا لم نُعلِمهم بذلك، والسبب أنَّ تنظيم الضباط الأحرار كان محدوداً ولم يكن يعرف به جميع الزملاء، وعندما وصلَ إليَّ أحدُ الزملاء يعاتبني على عدم إعلامِهِ بالثورة التي قمنا بها ليلاً ليشارك فيها ،ظناً منه أنَّها حَدَثٌ ينتهي لساعته، قلت له: الأمر لايزال طويلاً فخُذْ دبابتي واجلسْ فيها وأنا سأنزل إلى منزلنا بالقاع أتفقد الأُسرة وآكل لي شيئاً مِن الطعام وأطمئن الأهل، وسلَّمتُ لهُ الدبابة ونزلتُ مِن قصر السلاح صوبَ المنزل فلقيتُ والدي أمام الكلية بالقرب من باب اليمن وكان خائفاً عليَّ، فقلت له: أنت اذهبْ إلى خولان طمئن الأهل والأقارب وأنا سأذهب إلى البيت، وحين وصلتُ البيتَ جاءَني اللواء عبدالله جزيلان وقال: إنَّهُ حدثَ تجدد في إطلاق النار في دار البشائر، وأَمَرَني أنْ آخذ دبابة وأذهب إلى هناك لتعزيز الوضع ؛ فأخذتُ الدبابة وذهبتُ لأجدَ الأمورَ قد حُسِمَتْ وتم تسليم قصر البشائر للواء حسين الزين رحمه الله.
اصطفاف وطني
• هل كانت ثورة سبتمبر ثورة بمقاييس العصر الحديث؟ وكيف تلقَّى الناسُ نبأَها؟
- الحقيقة أنَّ العمل الذي قمنا به قبل تفجيرالثورة كان عملاً له كل مقومات العمل الثوري النضالي، وعليه فقد جاءَتِ الثورةُ لِتُمَثِّلَ حدثاً ثورياً كبيراً بكل ماله من مقاييس ومقومات، بل وزادَ مِن أهميَّتِها وفاعلَّيِتها أنَّها قامت ضد نظامٍ له مئات السنين وقد استفحلَ في الشعبِ، ماجعلَ القضاءَ عليه يبدو صعباً؛ واقتلاع جذوره يحتاج إلى تكاتف جهودٍ؛ وإيمان مطلق بضرورة القضاء عليه. ولولا الحماس والإرادة القوية التي كان يتميز بها شباب تنظيم الضباط الأحرار الذين استفادوا من تجارب ثورتي 1948م و1955م لما تمَّ تفجيرُ الثورةِ ونجاحُها.
صحيح كان الشعب في عمومه يجهل معنى ثورة أو جمهورية لكن النخبة كانت على عِلم بذلك وخاصة الجيش الذي كان عِماد الثورة السبتمبرية والحارس الأول الذي وَقَفَ إلى جانبها وساندها منذُ ساعاتِها الأولى.
الثورة كانت محدودة في أيَّامِها الثلاثة الأولى، لكنْ نتيجة الظلم والأوضاع المتردية التي كانت في عهد الإمامة والكراهية من قِبَلِ الشعب لهذا النظام البائد فقد تحوَّلَ الشعبُ خلال ثلاثة أيامٍ إلى ثائرٍ بأكمله، ووقَفَ الجميعُ مع الثورة؛ وأَتَتْ الجموعُ مِن كل المناطق تساند الثورة وتقف معها وتتجيَّش في صفوفِها، ولولا الاصطفافُ الوطني الكبير مع الجيش لفشلتِ الثورة.
الثورة ضرورة
• هل كان قيام الثورة السبتمبرية المباركة اعتباطاً أم ضرورة؟
- بالنسبة لنا كانت الثورة ضرورة، لأنَّ البلدَ كان لايزال مُغلقاً على نفسه ويعاني من شتى صنوف الفقر والجهل والعوز والمرض فضلاً عن التهميش الذي جعلَ العالَمَ يجهلُ وجودَ شعبٍ اسمُهُ اليمن، وقد ظلَّ هذا الوضعُ قائماً إلى بعد قيام الثورة بفترة نتيجة التراكمات السابقة.
وخير دليلٍ على ذلك رواية الشهيد محمد محمود الزبيري "مأساة واق الواق" التي رمَزَ بها لليمن آنذاك، وبأنَّها بَلَدٌ أسطوري خيالي مثل بلاد واق الواق التي لا أصل لها على أرض الواقع. وهذا ماكان يسمعه الزملاء الذين خرجوا إلى خارج الوطن قبل الثورة وسمعناه نحن في السنوات الأولى لقيام لثورة، مايعني أنَّ الأمر كان استثناءً وأنَّ ما كان يعانيه اليمنُ كبيراً ويحتاج إلى تغيير، وهذا التغيير ما كان ليحصل إلّا بقيامِ ثورةٍ تنتقل بالشعب من النظام الإمامي الملكي المستبد إلى نظامٍ جمهوري عادل، خاصة وقد أثبتَتْ ثورة 1948م وثورة 1955م فشلهما حين أرادتا تغييرَ إمامٍ بإمام تحت مُسَمَّى ملكية دستورية وغيرها.
وأريدُ أنْ أقولَ لك إنَّ ثورة 26سبتمبر 1962م كانتِ امتداداً لثورتي 1948م و1955م، وقد استفدنا - نحن الضباط الأحرار - فيها من سلبيات الثورتين السابقتين فعملنا على تلافي أخطاء الماضي، فكانت ثورةُ 1962م ثورةً مدروسة، وتّمَّ التخطيطُ لها بإحكامٍ وسِريّة تامّة، فجاءَتْ نتائِجُها موفّقةً، خاصةً وأنَّ الوضعَ قد كان متردياً للغاية وبحاجة إلى تغيير، وهو ماحَدَثَ، ووفّقَ اللهُ به الجميعَ لتقومَ الثورةُ وينتصرُ الشعبُ على ذلك النظام المُتخلِّف ولِيتحققَّ قولُ الشاعر:
مشيناها خُطىً كُتِبَتْ علينا
ومَنْ كُتِبَتْ عليهِ خُطىً مشاها
شهيد لم يُنْصَف
• متى بدأ تنظيم الضباط الأحرار؟ ومَن كان صاحبُ الفكرة؟
- تنظيم الضباط الأحرار بدأَ في مطلع عامِ 1961م على ما أذكر، وكان أبرز الذين أسَّسوهُ الشهيد علي عبدالمغني والشهيد محمد مطهر وأحمد الرحومي وصالح الأشول.
• وهل أَنْصَفَ الكُتَّابُ والمؤرخون الشهيدَ علي عبدالمغني الذي يُجمِعُ كُلُّ المناضلين مِمَنْ لا يزالون على قيدِ الحياةِ أنَّهُ دينامو الثورة السبتمبرية؟
- الحقيقة لنْ يستطيعوا إنصافَهُ ولو كتبوا ماكتبوا، لأنَّ دورَهُ كان كبيراً جداً؛ دوراً ليس بسيطاً ولا هيِّناً؛ فهو أوّل مَنْ فكَّرَ بإقامةِ ثورةٍ مُخطَطٌ لها مسبقاً، وبدأَ أُولى خطواتِها بإقناع كل الفصائل الوطنية التي كانت تحمل أفكاراً مغايرة بضرورة الاجتماع على كلمةٍ واحدة ورأيٍ واحد؛ وقد تحقق له ذلك ودَمَجَ كافةَ الكيانات السياسية داخلَ كيانٍ واحد استطاعَ من خلاله تأسيس تنظيم الضباط الأحرار الذي أقسَمَ كُلُّ أفرادِهِ على أنْ نتخلَّى عن أي تنظيمٍ سياسي أو حزبي وأنْ يكون عملُنا داخل التنظيم موحداً لأجل الوطن. وهذا ما تم، والفضل في ذلك يعود للشهيد علي عبدالمغني الذي كان محبوباً لدى الجميع ولديه قُدرة عالية على الإقناع، وقد أقسمنا على المصحف والمسدس أنَّنا يَدٌ واحدة في العمل ومواجهة الأخطار؛ بعيداً عن الحزبية والعنصرية والطائفية وما إليها.
وقد تجلَّى دورُ الشهيدِ علي عبدالمغني في خَلْقِ هذا الاصطفاف داخل تنظيم الضباط الأحرار ،الذي يُعَدُّ هو لَبِنَتُهُ الأولى، والابتعاد بأعضائه عن العنصرية والطائفية. وكان لذلك تأثير كبير جدأ سهَّلَ لنا العمل بسريَّة تامّة كيدٍ واحدة وصفٍ واحد متماسك لم يستطعْ أحد اختراقَهُ أو معرفة شيء عن أعضائه حتى عشية السادس والعشرين من سبتمبر 1962م حين قرَّرنا القيام بالثورة وتغيير نظام الحُكم الذي لم يَعُدْ هناك بُدٌّ مِن القضاء عليه وانتشال اليمن من براثنِه.
علي عبدالمغني كان محبوباً مِن قِبل الجميع بسبب أخلاقه العالية وتواضعه الجَم، إلى جانب دورِهِ في الابتعادِ بالمناضلين عن أساليب الفُرقة والتشرذم.
تصميم وإلحاح
• خروج علي عبدالمغني على رأس الحملة المُكلَّفة بمطاردة فلول الملكيين والمتمردين على الثورة في مارب هل كان بإرادته أم بتكليفٍ من القيادة؟
- الشهيد علي عبدالمغني خرجَ يقودُ الحملةَ إلى مارب بإرادته وتصميمه، وقد حاوَلنا إثناءَهُ عن ذلك ولكنَّهُ صمَّمَ بشدَّةٍ رغمَ إلحاحِنا عليه وقولِنا له أنَّ القيادة والثورة بحاجةٍ إليه وإنَّ هناك مَن سيقود الحملةَ بدلاً عنه لكنَّهُ واجَهَنا الجميعَ برفضٍ مُطلَق، وأنا مِمَّنْ حاولوا معه وقلت له: إبقَ هنا في القيادة فأنتَ مرجِعُنا ونحن بحاجةٍ كبيرةٍ إليك، فقال لي: وهل تريد ياحسين أن يقولوا لي جلستم على الكراسي ونحن نقاتل؟َ! وصمَّمَ على ذلك وخرجَ بالحملة على مارب؛ وهناك لاقاهُ الأجلُ رحِمَهُ الله.
مشاركة جنوبية
• كيف تلقَّى الشعبُ خبرَ الجمهوريةِ والثورة؟
- في البَدْءِ كان الجهلُ بمعنى الثورة والجمهورية كبيراً، خاصة في ظِل الإعلام المضاد الذي كانتْ تقودُهُ القواتُ الملكية، حتى أنَّ البعض لم يكن يستطيع ينطق الجمهورية نطقاً صحيحاً؛ فمِنهم مَن ينطقها"جمفورية" وآخرون "جنفورية" أو "جفهورية" والبعض كان يقول أنَّ هذه الجمهورية مَكْلَف "امرأة" وهكذا .. لكن الظُلم الذي كان واقعاً في العهد المُباد وماعاناهُ الشعبُ تحتَ سيطرةِ ذلك النظام كان كفيلاً بأنْ يجمعَ ذلك الشتات ويؤلف بين أبناء الشعب الذين التفوا حولَ الثورةِ وسارعوا بنجدتِها ومساعدتِها، خاصةً أبناء محافظتي إب وتعز الذين كانوا السبَّاقين إلى نُصرةِ الثورة والجمهورية بسبب الوعي والتعليم الذي كان منتشراً بينهم أكثر مِن بقية المناطق؛ الأمر الذي جَعَلَهم يتوافدون بالآلاف لنصرة الثورة والقتال في خنادقها منذ أيامها الأولى؛ وأبلوا في ذلك بلاءً حسناً، وقد لاحظتُ ذلك من خلال عملي قائداً للواء إب لأكثر من مرَّة منذُ السنوات الأولى لقيام الثورة وحتى نهايةِ حربِ السبعين يوماً ودحرِ القواتِ الملكية نهائياً.
المناطق الشمالية كان تأثير الملكيين والقوى الخارجية الداعمة لهم فيها كبيراً بسبب قِلّة الوعي وتمركُزِ القواتِ الملكية فيها؛ ناهيك عن التأثير التاريخي لمناصرة الإمامة في هذه المناطق والتي كانت هي وقود حروبها على مر العصور، إضافة إلى الأموال الطائلة التي كانت تُغدِقها القواتُ الملكية على أبناء تلك المناطق مِمَّنْ اِنضمّوا إلى صفوفها، ولكنَّ الشباب الذين أتوا مِن جنوب الوطن وإب وتعز ،وهم بعشرات الآلاف، شكَّلوا مؤشراً هاماً ورقماً لا يُستَهانُ به في الدفاع عن الثورة والتصدي للقوات الملكية وفلولها من المرتزقة الذين حاولوا الاغتناء على حساب الجميع.
الانقلاب الأبيض
• ما أسبابُ حجزِكم عام1967م في القاهرة مِن قبل الزعيم جمال عبدالناصر؟
- احتجازي في القاهرة لم يكن لوحدي، فقد كان معي القاضي عبدالرحمن الإرياني والأستاذ محسن العيني والقاضي محمد الخالدي ودرهم أبو لحوم ومجموعة كبيرة من المناضلين الذين كنا ضمن الوفد الذي ذهب إلى القاهرة لإقناع القيادة المصرية بعدم جدوى قيادة السلال وضرورة التغيير أو تعديل وتغيير السياسة التي كان ينهجها هو والقوات المصرية في اليمن، ونظراً للعلاقة الوطيدة التي كانت تربط المشير السلال - رحمه الله - بالزعيم جمال عبدالناصر فقد أبقونا لديهم في القاهرة كمحتجزين ليفضي الجو للسلّال، وقد ظللنا في القاهرة عدة أشهُر إلى أنْ حدثتْ نكسة 1967م فأطلقوا سراحنا وقالوا لنا عودوا إلى بلدكم وعالِجوا أمورَكم بأنفسكم، وصدرت التوجيهات من عبدالناصر بالإفراج عَنَّا وسَحْبِ القوات المصرية من اليمن، فعُدنا إلى اليمن وقد بَيَّتَ مُعظمُ الإخوة النيّة لتغيير السلَّال، وبعد عودتنا غادرَ السلَّال في سَفَرِيَّةٍ إلى خارج الوطن، وكُنَّا في توديعِهِ بمطار الحديدة، وعند مصافحتنا له كان لديه إحساس بما نحن ناوون عليه، فقال لنا: "مش أنا أسير وانتو تفعلوا لكم تشاعيب"..
وللأمانة إنَّهُ كان عاقلاً والحَقُّ يُقال.
الدور المصري
• كيف تُقيِّم الدور المصري في اليمن؟ وهل كانتِ الثورةُ ستفشل بدونهم كما يزعم البعض؟
- دور المصريين في نصرة الثورة السبتمبرية المباركة كان كبيراً وهو دور لا يُستهانُ به أبداً خاصة في المراحلِ الأولى من عُمْرِ الثورة، فقد كُنّا بحاجة ماسة إلى قوات وأسلحة ومُدَرِّبين على الأسلحة، وهم شاركوا بفعالية في بناء جيش يمني حديث ومُنظَّم؛ فضلاً عن استبسالهم في المعارك الكبيرة التي دارتْ في المناطق الشمالية ضد قوات وفلول ومرتزقة الملكية وامتلاكهم لقوات حديثة لم تكن موجودة لدينا.
لكن قضية فشل الثورة أو نجاحها أنا أجزم أنَّ الله كان قد أَذِنَ بها وبنجاحِها، ولذا فقد كان النصرُ حليفَها، إلَّا أنّهُ يمكن القول أنَّ القوات المصرية كانتْ عاملاً حاسماً في سُرعةِ تثبيتِ دعائمِ الثورةِ وأنَّهُ رُبَّما بدونِهم كانتْ ستطول الحربُ بين القوات الملكية والقوات الجمهورية، أمَّا أنَّ الثورةَ لم تكنْ لِتستمرَّ دون المصريين فهذا لا يوافق الحقيقة؛ لأنَّ الشعبَ اليمني كان قد ثارَ مُعظمُهُ ووقفَ إلى جانب الثورة والنظام والجمهوري، وكان يستحيل عليهم أنْ يسمحوا بعودة النظام الملكي الذي عانوا في عهده شتى صنوف الجهل والفقر والمرض والاستبداد؛ فضلاً عن التهميش الذي مسحَ اسم اليمن من ذاكرة العالم.
قوى خارجية
• ولماذا طال أَمَدُ الحربِ بين الملكيين والجمهوريين لسبعِ سنواتٍ ونيِّف؟
- لأنَّهُ دَخَلَتْ فيها قوى خارجية، بعضها كان يناصر الثورة من وجهة نظر تقدمية والبعض كان يناصر الملكية باستبسال خشيةً مِن أنْ يمتد خطرُ الثورة إليها، وهذا الطرف أمدَّ القوات الملكية في اليمن بشتى أنواع الدعم وبشكلٍ سخي، وهذا الدعم أثَّرَ في مسار الحرب وأطالَ مدتها؛ لأنّهم كانوا يخشون أنْ تنتصر الثورة في اليمن فتكون عاملاً مُشجِعاً لمواطني دولهم للانقضاض عليهم والثورة ضدهم.
وإلى جانب التدخل الخارجي الذي أطالَ مدة الحرب كانت هناك الأموال والأسلحة التي يحصل عليها القبائل، سواء من القوات الملكية أو القوات الجمهورية، تلعب دوراً في إطالة الحرب؛ لأنّهُ كان يوجد الكثير من القبائل ممن وجدوا مصلحتهم في بقاء الحرب التي كانوا يحصلون خلالها على الدعم المادي والأسلحة؛ فتارةً يوالون الجمهورية وتارة يوالون الملكية، وكُلُّهُ حسب الدفع المادي.. وأذكر أنَّ بعض القبائل كانوا يدعون ويقولون: "اللهم انصرْ المَلكية إلى النصف، وانصرْ الجمهورية إلى النصف" .. بمعنى أنْ لا ينتصر أحدُ الجانبين على الآخر نهائياً وتنتهي الحرب؛ لأنَّ مصلحتهم ستنتهي بانتهائها، وهذا كان عاملاً رئيسياً في إطالة الحرب. وبعد زوال عامل الدعم الخارجي اضطرَّ الكثير من الملكيين إلى الانسحاب والتراجع، وكان ذلك إيذاناً بانتهاء الحرب بين الملكية والجمهورية وترسيخ الثورة السبتمبرية التي كانت القدر الذي لامفر منه لهذا الشعب كي ينفض عن نفسه غبار الجهل والفقر والمرض.
• ولكنَّ البعضَ يرى أنَّ المصريين تسببوا بإطالة الحرب وقتْلِ بعض الثُوَّارِ مثل محمّد الرعيني نائب رئيس الجمهورية آنذاك؟
- هذا ليس دقيقاً، ودور القوات المصرية هو كما ذكرتُ لكَ سابقاً، أمَّا بالنسبة لمقتل الشهيد محمّد الرعيني وللأمانةِ والتاريخ فقد كان وراءَهُ اللواء محمد الأهنومي الذي كان يشعر بغيرة كبيرة مِن الرعيني، ولذلك سعى لدى القوات المصرية بالمكيدة التي تسببتْ بمقتل الرعيني وهادي عيسى وآخرين.
جسد واحد
• في سياق واحدية الثورة اليمنية هل كان تواصلكم محدوداً أم كبيراً مع ثوار ثورة 14 أكتوبر؟
- تواصلنا كان كبيراً لأنَّنا لم نكن نؤمن بما يُسمى "يمن شمالي أو جنوبي" الشعور عند الجميع كان أنَّنا أبناءُ شعبٍ واحدٍ شاءَ لَهُ الاستعمارُ والقوى الرجعية أنْ يكونَ شطرين تبعاً لمصالحهم؛ ولذا فقد كان الدعمُ كبيراً مِن قِبِلِنا لإخواننا مِن أبطال ومناضلي ثورة الرابع عشر مِن أكتوبر المجيدة عام 1963م، ولازلتُ أذكرُ أنَّهُ أتاني وأنا قائدٌ للواء إب، عقب موت الشهيد أحمد بن أحمد الكبسي الذي كان قائداً للواء إب قبل ذلك، مجموعة مِن الإخوة مِن جنوب الوطن وقالوا لي: " لقد كان بيننا وبين الشهيد أحمد الكبسي اتفاق على أنْ يَمُدَّنا بالأسلحة والمؤنة والعتاد؛ ونريد منكم أنْ تواصلوا ماكان الشهيد أحمد الكبسي يمنحه لنا..
فقلتُ لهم: "نحن ملتزمون بمواصلة الدعم ودفع ماكان يدفعه الشهيد أحمد الكبسي".. وكان ذلك عبارة عن أموال وبعض الأسلحة الخفيفة التي يسهل عليهم تهريبها إلى الثُوَّار في عدن ولحج والضالع وردفان وما إليها.
وبالنسبة لي فقد كانت لي علاقات قوية مع مناضلي الضالع أمثال علي عنتر؛ وصالح مصلح؛ وعلي شايع؛ وذلك بحكم أنَّ الضالع قريبة من لواء إب الذي كنتُ قائداً له، وكنّا نلتقي بهم ونتبادل معهم كل شيء حتى مؤنتنا. وعقب الاستقلال في الثلاثين من نوفمبر 1967م، وكنتُ قائداً للواء البيضاء حينها استأذنتُ من الإخوة في صنعاء وتشاورتُ معهم في مسألة الاعتراف باستقلال الجنوب فقالوا لي: ليس هذا وقته؛ فنحن لانعلم الأمور مع الملكيين إلى أين ستمضي؟ فدعْ ذلك لما بعد، فرُبَّما نضطرُّ أنْ نجعلَ المناطق الجنوبية عُمْقاً استراتيجياً لنا فيما لو تراجعتْ القوات الجمهورية إلى الوراء، ولهذا فقد اكتفينا بزيارتهم إلى مكيراس والاحتفال معهم بهذه المناسبة فقط.
وقد سبقَ أنْ ذكرتُ لكَ أنَّهُ أتانا مِن أبناء الجنوبِ بالآلافِ مَنْ وقفوا مع ثورةِ 26 سبتمبر، ومثل ذلك كان من أبناء الشمال الذين وقفوا مع ثورة 14 أكتوبر، لهذا فالتلاحم كان موجوداً ولم يكن هناك أي إحساس بالتشطير الذي حَصَلَ فيما بعد حتى قيام الوحدة اليمنية المباركة.
• هل أنتَ راضٍ عمّا حققته الثورةُ السبتمبرية حتى الآن؟
- نعم أنا راضٍ أتمَّ الرضا، واذا كانتْ لي ملاحظات بسيطة في بعض الأمور فهذا شيء آخر، لكنَّ المُهِم - وهذه الحقيقة - أنَّ الثورة نَقلَتِ الشعبَ مِن وضعٍ بائسٍ ومتردٍ إلى وضعٍ مُريحٍ ومستقر له كل مقومات الحياة الهانئة التي يتمنَّاها كُلُّ إنسان.
لا يمكن لأي إنسان إنكار ما حققته الثورةُ لليمن، فأين كانَ اليمنُ وأينَ أصبح؟.. كان لا يستطيع الإنسان أنْ يعيش كما ينبغي لأي إنسان العيش، فبمجرد أنْ يموت الإنسان يُقطَعُ راتبُهُ وتنقطع صلتُهُ بالدولة، وكُلُّ سِني خدمته تذهب هباءً منثوراً والموظفون كانوا محدودين للغاية ومقصورين على فئات معينة ولكن الثورة - والحمد لله - أحيتِ البلدَ كُلَّهُ؛ وفَتَحَتِ المجالَ لحياةٍ حقيقية أمام الناسِ جميعاً دون استثناء؛ ولهذا فنحن راضون عنها رغم كل شيء؛ وهي بالنسبةِ لنا شيءٌ مُقَدَّس.
مِنظار آخر
• برأيك لماذا لم يتفقْ كُلُّ مَن كَتبَ عن الثورة في كتاباتِهم؟
- عدم اتفاق من كتبوا عن الثورة السبتمبرية دليل على صِحة ماكتبوه، والسبب بسيط وهو أنَّ كل واحد كتبَ مِن المنظار الذي يراه؛ ومِن الموقف الذي كان فيهِ؛ والمكان الذي عاش فيه؛ والجبهة التي قاتلَ وناضل فيها، ولهذا فهو يرصد أشياء لا يعلم عنها الآخرون الذين في مواقع قتالية أخرى، فأنا مثلاً لم أكن أعلم بما يدور بدقة ليلة تفجير الثورة في المجموعة التي اتجهتْ لحصار دار البشائر؛ ولا المجموعة التي اتجهتْ إلى الإذاعة ..عِلمي كان محصوراً بمجموعتنا التي أنا فيها والتي كنا مكلفين بالاتجاه إلى قصر السلاح لفتحه. وهكذا فكل مَن يكتب عن الثورة من المناضلين فإنه يكتب عما عايشَهُ هو وليس مسؤولاً عن الكتابة عمّا عايشَهُ الآخرون، ولذا يمكن القول أنَّ كل كاتبٍ هو صادقٌ فيما كتبَهُ عن الثورة، والتناقض الذي تلقاهُ في كتاباتِهم هو الصح وهو الصواب، خاصة إذا علمنا أنّهم لم يكتبوا ذلك إلّا بعد مرور سِنين طويلة تعرَّضتْ فيها ذاكرةُ المرءِ لِعدة متغيرات تنسيه الكثير من التفاصيل والتاريخ والأسماء، ما يجعل القارىء يشعر أنَّ هؤلاء أدعياء أو مُدَّعون يحاولون أنْ ينسبوا إلى أنفسِهم أشياءَ لم يقوموا بها، فيما الحقيقة كما قلتُ لك أنَّ كُلَّ واحدٍ منهم كتبَ ما رآهُ وعايشَهُ هو فقط، فجاءتْ معلوماتُهُ مختلفةً عمّا ذَكَرَهُ الآخرون.
ويمكن القول أيضاً أنّهُ مخطىءٌ مَنْ يقولُ: أنا الثورة، أنا وجماعتي الذين عملناها وفجرناها وحققنا كل شيء، لأنَّ الحقيقة تقول أنّنا جزءٌ مِن الثورة، ولولا وقوفُ الشعبِ بجانبنا ما كان بمقدورنا أنْ نعملَ شيئاً، ولا أنْ نُحقِّقَ للوطن شيئاً مذكوراً، ولَرُبَّما كانتِ الثورةُ ستُوأَد في مهدِها، ولذا لا يمكن لِأَحدٍ أنْ ينسبَ لنفسِهِ العملَ كُلَّهُ ويُقصي الآخرين. الكُلُّ شارَكَ في الثورة والدفاع عن الجمهورية، وعَمِلَ الجميع جنباً إلى جنبٍ حتى انتصرتِ الثورةُ ودُحِرَتِ القواتُ الملكيةُ.
وللحقيقة والأمانة نحن كتنظيم للضباط الأحرار اقتصَرَ دورُنا على إشعالِ الفتيلِ والوقوفِ مع الشعبِ فيما بعد في خندقٍ واحد، وإِنْ كانتْ لنا ميزة فهي البدءُ والقيادة.
وفاق وطني
• كلمتُكَ في خِتامِ هذا الحوار؟
- أنصحُ الشبابَ بأنْ يقرأوا للجميعِ؛ فالحقيقةُ موجودةٌ وتحتاج قارِئاً حصيفاً، كما أنصحُهم بالتمسُّكِ بالثورة والوحدة، فهما قدَرُ الشعبِ ومصيرُهُ المحتوم الذي لا يجبُ أنْ يُفَرِّطَ فيهِ أحدٌ. إضافة إلى ذلك أدعو الجميعَ إلى الابتعادِ عن العصبية والمناطقية والطائفية التي لن تخدمَ أحداً في هذا الوطن؛ ولن يستفيدَ منها غيرُ الطامعين بالوطن والمتربصين به.. الوحدة نعمة جزيلة وتحتاج إلى تقارب وتعاون لقطع الخط على المزايدين، وأنا متأكد مِن أنَّ فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لديه القدرة على لَمِّ شملِ الجميع؛ والحِفاظ على الوحدة وبقاء الوفاق الوطني.
...............................................
http://www.althawranews.net/portal/news-58239.htm
مخطوط كتاب جوهرة الفرائض الكاشف لمفتاح الفائض في علم الفرائض - للعلامة محمد بن أحمد الناظري رحمه الله
مخطوط كتاب جوهرة الفرائض الكاشف لمفتاح الفائض في علم الفرائض
للعلامة محمد بن أحمد الناظري رحمه الله
وعليه تمليك يحيى بن محمد بن يحيى بن أحمد بن الحسن بن محمد بن الأمام الهادي عليه السلام
ويحوي في حواشيه تعليقات وشروحات لأئمة الزيدية و كذلك تقريرات المذهب
ويحيوي آخره على مجموعة فوائد في حساب الفرائض .
وكما تحوي الصفحات الأولى على قصيدة رآئعة و المسماة بالفرجية في التوسل الى الله للعلامة صلاح بن محمد الجوال .
السبت، 25 يناير 2014
بواسطة : Ibrahim alkibsiii
لصحيفة الثورة النجم ماجد يحيى الكبسي لاعب كرة الطائرة نظام الدوري لا يساعد على التطور والمستوى ضعيف والتحكيم متواضع
الأربعاء, 15-يناير-2014
حوار/ نايف الكلدي -
النجم ماجد الكبسي لاعب طائرة نادي الشرطة والمنتخب الوطني للناشئين.. برز بصورة رائعة.. ولفت أنظار المتابعين بأدائه المتميز والجميل.
لاعب خلوق جداً.. ويسيطر في التعامل مع من حوله.. مبتسم دائماً.. وأخلاقه العالية منحته حب زملائه وأصدقائه.. وجاد في كل المهام التي تسند إليه داخل الملعب مما جعله محل ثقة عند مدربيه للاعتماد عليه في إنجاز المهام الموكلة إليه أثناء المواجهات الصعبة.
الكبسي ضيفنا في هذه المساحة من الثورة الرياضي.. حاورناه عن أشياء كثيرة وخرجنا منه بالتفاصيل الآتيه:
أما بالنسبة للشطر الآخر من السؤال.. فلا أعتقد أن مستوى اللعبة في بلادنا وصل إلى المستوى المطلوب للمنافسة خارجياً.. فالقاعدة المعروفة أنه إذا وجد دوري قوى يمكن إيجاد متخبات قوية..
شاركت لأول مرة مع منتخب الناشئين في بطولة العرب الأخيرة بتونس.. كيف تم اختيارك؟
بالفعل هي أول مشاركة لي مع المنتخبات الوطنية وتم اختياري عن طريق مدرب المنتخب الكابتن/علي العيدروس ومساعدة الكابتن/عادل السنحاني من خلال إقامة معسكرين تدريبيين بصنعاء.. أجريت خلالهما تصفيات وكان مستواي يؤهلني لتمثيل المنتخب والحمدالله توفقت وتم ضمي للمنتخب.
النجم ماجد الكبسي لاعب طائرة نادي الشرطة والمنتخب الوطني للناشئين.. برز بصورة رائعة.. ولفت أنظار المتابعين بأدائه المتميز والجميل.
لاعب خلوق جداً.. ويسيطر في التعامل مع من حوله.. مبتسم دائماً.. وأخلاقه العالية منحته حب زملائه وأصدقائه.. وجاد في كل المهام التي تسند إليه داخل الملعب مما جعله محل ثقة عند مدربيه للاعتماد عليه في إنجاز المهام الموكلة إليه أثناء المواجهات الصعبة.
الكبسي ضيفنا في هذه المساحة من الثورة الرياضي.. حاورناه عن أشياء كثيرة وخرجنا منه بالتفاصيل الآتيه:
- ما هي أسباب تراجع فريقكم الشرطة خلال الموسمين الماضيين بعد أن كان ينافس على البطولات.. والآن أصبح يصارع من أجل البقاء؟
- هل يحصل فريقكم على الاهتمام والرعاية من قبل إدارة النادي؟
- ما هو وضع لاعب الكرة الطائرة بالنادي وهل يحصل على رواتب وحوافز وغيرها بحيث يحسن من وضعه المادي؟
- كيف تقيم مستوى دوري الطائرة وهل بنظرك وصل مستوى اللعبة في بلادنا إلى مستوى المنافسة الخارجية؟
أما بالنسبة للشطر الآخر من السؤال.. فلا أعتقد أن مستوى اللعبة في بلادنا وصل إلى المستوى المطلوب للمنافسة خارجياً.. فالقاعدة المعروفة أنه إذا وجد دوري قوى يمكن إيجاد متخبات قوية..
- إقامة دوري الدرجتين الأولى والثانية بنظام التجمعات وأيضاً نظام ضغط المباريات هل يخدم اللعبة ويطور من مستواها ومستوى اللاعبين؟
- ما رأيك بمستوى التحكيم في اللعبة وهل يلبي المستوى الذي يخدم تطور اللعبة؟
- كيف تقيم مستوى فريقكم حالياً؟ وماذا تتوقع أن تقدموه في الموسم القادم؟
- ما هي طموحاتك المستقبلية في الجانب الرياضي؟
شاركت لأول مرة مع منتخب الناشئين في بطولة العرب الأخيرة بتونس.. كيف تم اختيارك؟
بالفعل هي أول مشاركة لي مع المنتخبات الوطنية وتم اختياري عن طريق مدرب المنتخب الكابتن/علي العيدروس ومساعدة الكابتن/عادل السنحاني من خلال إقامة معسكرين تدريبيين بصنعاء.. أجريت خلالهما تصفيات وكان مستواي يؤهلني لتمثيل المنتخب والحمدالله توفقت وتم ضمي للمنتخب.
- كيف تقيم مشاركة المنتخب في بطولة العرب بتونس؟
- كان المنتخب قريبا من خطف أحد المراكز الثلاثة الأولى بعد التأهل إلى نصف النهائي، ولكن المنتخب تراجع في أول مباراة في نصف النهائي ما هو السبب؟
- هل كانت هناك سلبيات أو مشاكل أخرى أدت إلى تراجع مستوى المنتخب؟
- كلمة أخيرة؟
......................................
لصحيفة الثورة النجم ماجد يحيى الكبسي لاعب كرة الطائرة نظام الدوري لا يساعد على التطور والمستوى ضعيف والتحكيم متواضع