‏إظهار الرسائل ذات التسميات شعر. إظهار كافة الرسائل

هذه أنتِ يا بلادي❤💕


كتبتكِ قصة
على أوراق ذاكرتي
كتبتكِ منذ أعوام
وإلى الآن لم أنتهي
بدأت أكتبكِ في طفولتي
كنتِ هادئة سعيدة
و كأنكِ لا تُعانين من أية مشكلة
كتبتكِ منزلاً لي
بل أصغر من ذلك
كنتِ صغيرة بحجم غرفتي، ألعابي، كُراستي وألواني
كعُصفورٍ كان يغرد
فوق غصنٍ أمام نافذتي
كنتِ
وهكذا كُنتُ أكتبكِ
*****

كبرتُ وكَبُرتِ معي
لكنكِ لم تعودي أنتِ
التي كنت أكتبها
أصبحتِ كقصة قصيرة أنهيتُها
وبدأت أكتبكِ قصة أُخرى
أرض وسماء
ترابٌ وماء
مُدنٌ وقرى…
كبيرة أنتِ
هكذا أصبحتِ
حتى أوراقي
لم تعد تحتويكِ
من أين أبدأ؟!
لم أعد أدري
ثلاثون مليون أنتِ
تحوينهم وتحتويني
هكذا أنتِ.. وهكذا احترت فيك
………………..
أنا فرد له معك رواية
وكل فردٍ له رواية
روايات ملونة، وأخرى مظلمة
روايات شامخة…. وأخرى خاضعة
روايات مختلفة باختلاف أصحابها
لكنك قضيتها ومضمونها
إحدى تلك الروايات
لرجلٍ يمشي بعكازات
اسمه من حرفين، ربما من عدة كلمات
عمره غير معروف من السنوات
رواية من ثلاث صفحات
الأولى حروفها من أمنيات
والثانية من حزن ومعاناة
والثالثة كانت سوداء
لكنها أبلغ من العبارات
مثلها الكثير من الروايات
هكذا يظنونك وهكذا يقال عنك
…………………………….
و رواية أغضبتني
لمرأة تقول إنها أنتِ
من شكلها عرفتها
ورحل عني شكي
كانت جميلة المنظر
زاهية كالشفق الأحمر
لا توحي بالخطر
لكن عندما سمعتها
عرفت بأنها كل الخطر
قسمت روايتها عنك إلى أجزاء
جزء يحكي بأنك امرأة عمياء
ومن يقودك في الطريق هم الأعداء
وجزء ينسب إلى طريقك
الجهل والفقر والعناء
أ أنتِ هكذا؟
لا.. لستِ هكذا
يريدونك هكذا
………………….
جزء كان ككتاب للفيزياء
مبرهنات نسبتها لعلماء
لتفسير معادلة وجودك
قالو حلها …
في قانون يخفي حدودك
وفي اثناء حلها …
تظهر مجاهيل تحجبكِ
يقولون يجب إيجادها
فيبحثون عن
قوانين مُسّلمٌ بها
فيجدون قانوناً
ضرب طرفين في وسطين
وصلوا إلى أن
مجهولاً قيمته اثنين
ولطول الحل
قرروا وضعه في جزئين
جزء يحلك
وجزء يحل فكرك
واُتبعا بملحقٌ
ينفي حقيقة وجودكِ
وهنا الخطر…
فأين أنتِ
وفي الجزء الأخير من روايتها
صورت نفسها فيه على أنها الحقيقة
أنها الحضارة وأنك الوضيعة
أنها الأمان وأنك المخيفة
أنها السعادة وأنك التعيسة
أنها الحرية وأنك العبدة
أنها أنتِ وأنكِ لستِ انتِ
…………
بعد كل هذا
عرفت الحقيقه
عرفت بأنك
قضية عريقة
عرفت كيف
أكتبك رواية فريدة
لا تُكتب
بالأقلام والاحبار
لا تكتب
على الأوراق والأحجار
رواية تكتب
بالبندقيه والنار
حروفها الدماء والرصاص
في نارها الخلاص..
بدمائي ودماء الثائرين
سأكتبكِ أسطورة
تذهل كل العالمين
فهذه أنتِ يا بلادي
وهكذا سوف تبقين
هكذا أنت
وهكذا سوف أكتبك
إلى أبد الآبدين

يخطها / محمد لطف الكبسي

الأربعاء، 19 أبريل 2017
بواسطة : Ibrahim alkibsiii
تصنيف :

قصيدة رَجُلٌ للشاعر الكبير الدكتور عبد السلام الكبسي

قصيدة رَجُلٌ للشاعر الكبير الدكتور عبد السلام الكبسي


رَجُلٌ

" 1 "

رَجُلٌ
يُسْتَدَلُ عَلِيْهِ
بِمَا يُجْرِيَ اللهُ فِيْهِ
عَلَى أَلْسُنِ النَّاسِ
يَخْرُجُ كَالْمَاءِ ,
مِنْ صَخْرَةِ البَشَرِ الحَالِمِيْنَ الحُفَاةْ

" 2 "

رَجُلٌ
مِثْلَمَا يَنْبَغِيْ ،
وَكَمَا تَتَطَلْبُ مِنْهُ الحَيَاةْ
يتحدَّى الزَّمَانْ
وَيُغَيِّرُ قَلْبَ المَكَانْ

" 3 "

رَجُلٌ
سَيَجِيْءُ وَلَيْسَ عَلَى الْبَاْلِ
أَنْ لَاْ يَجِيْءَ ,
يجيءُ كَمَاْ الْغَيْمِ
مُفْتَتِحَاً مَشْهَدَ الْوَرْدِ وَالْكِبْرِيَاْءِ
كَرِيْمٌ كَمَاْ الْبَحْرِ , فَلْيَتَّقِ اللهَ سَاْئِلُهُ
وَبَسِيْطٌ كَأَقْرَبِ مَعْنَىً إِلَى الْقَلْبِ
مِثْلُ الْغُلَاْلَةِ شَفَّاْفُ
لَاْ يَحْمِلُ الْحِقْدَ
أَشْوَاْقُهُ كَاْلّْصَّبَاْحِ اْلْجَدِيْدْ
فِيْ قِتَاْلٍ كَبِيْرٍ, يَقُوْدُ اْلْمَلَاْيِيْنَ لِلْحُرِّيَاْتْ
رُبَّمَاْ ،
حَبَّهُ اْلْبَعْضُ فِيْنَاْ ,
وَرُبَّمَاْ يَكْرَهَهُ اْلْبَعْضُ
لَكِنَّهُ ، رُغْمَ ذَلِكَ ، شَدَّ آنْتِبَاْهَ اْلْجَمِيْعْ
............................
أعتنى بها وقد مها للنشر الشاعر الكبير
الأربعاء، 19 فبراير 2014
بواسطة : Ibrahim alkibsiii

قصيدة طوبى شهيد العلم والقانون للشاعر عبد القادر محمد الكبسي


طوبـئ شهيد العـلم والقانـون

.........عبدالقادر محمد الكبسي........


طوبـى شهيد العـلم والقانـون والدسـتور..
...... ربي ارتضى لك با الشهادة ........
عالم تقي زاهد ورع عند الجميع مشهور..
...... بـصــدق ديـــنة والـعــبادة ........
اختـارك الله واصـطـفاك بختـمة الممـهور..
...... شــهيد مـن خيـرة عبــادة ........
لقــيت ربـك صائـماً فيـك الضـيـاء والـنـور..
...... والطــهر في قلــبك قـلادة ........
الــى جنـان الخــلـد والديـباج والديــجـور..
...... وفــدت يانــعـم الـوفـــادة ........
وقاتـلك بالخـزي والـعار بايـعيش مكـسور..
...... ذلـيـل نـهـجـة واعتــقـادة ........
لا ديـن لة لا قبـيلة بـين النـعال مـذكـور ..
...... خسيس سعية واجتهادة ........
ملعون من الله والعباد في المزبلة مقبور..
...... مهما ادعى عز السيادة .........
لك عهد منا مايعيش سالي ولا مسرور ..
...... ولا يـرى كرســي القـيادة .......
...................
اعتنى بها وقدمها للنشر نجل الشاعر محمد الكبسي
الثلاثاء، 28 يناير 2014
بواسطة : Ibrahim alkibsiii

قصيدة سَأَهْجُوْكَ للشاعرة جميلة الكبسي

سَأَهْجُوْكَ

للشاعرة جميلة الكبسي


سَأَهْجُوْكَ .. يَا عِطْرَ الهَوَى وَطُيُوْبَه
فَمَا كَانَ أَشْهَى في الْهِجَاءِ .. كَذُوْبَهُ

ويَغْدُو لِيَ التَّذْكَارُ حَالاً ، وَمَذْهَبا
فَأَجْعَلُ أَقْسَى مَا أَقُوْلُ .. طَرُوْبَهُ

أَقُوْلُ .. وَإِنِّيْ قَدْ رَأَيْتُكَ في الهِّجَا
لُحُوْناً .. تَزَيْنُ في الغِنَاءِ ضُرُوْبَهُ

تَشِفُّ بِهَا الأَوْتَارُ عَنِّيْ .. وَلَنْ تَرَى
لِوَجْهِ غَمَامِيْ ، مِنْ نَدَاكَ ، شُحُوْبَهُ

وَإِنِّيْ عَلِمْتُ الحُزْنَ أَقْدَسَ في الهَوَى
وَأَهْوَى سَجَايَاهُ .. وَأَهْوَى عُيُوْبَهُ

وَحَالُ الهَوَى في مَسْلَكِ اليَأسِ وَالنَّوَى
أَسِيْفٌ ؛ كَرَحَّالٍ .. أَضَاعَ دُرُوْبَهُ

وَمَا حِيْلَتِيْ ؟! وَاللَّيْلُ سِرّاً أَمَاتَنِي
وَرَاحَ غَزِيْرُ الشَّوْقِ يُحْيِيْ سُكُوْبَهُ

وَتَغْتَالُنِيْ كُلُّ الكُرُوْبِ ؛ لِعِلَّتِي
وَلكِنَّ قَلْبِيْ قَدْ أَحَبَّ .. كُرُوْبَهُ

فَيَا عَجَباً مِنْ أَحْرُفٍ .. صِرْتَ شِعْرَهَا
وَكُنْتَ شُرُوْقاً للشجا .. وَغُرُوْبَهُ

حَبِيْبِي .. وهَل تَغْدُوْ حَبِيْبِيْ مَذَمَّة
إذا قِيْلَ : هذا القَلْبُ عُدِّيْ ذُنُوْبَهُ

يُنَازِعُنِيْ شَوْقُ الحُرُوْفِ غَوَايَتِي
فَأَهْجُوْكَ يَا عِطْرَ الهَوَى وَطُيُوْبَهُ
الاثنين، 27 يناير 2014
بواسطة : Ibrahim alkibsiii

قصيدة أحن اليك للشاعرة جميلة الكبسي

"أحن إليكـ "

الشاعرة جميلة الكبسي



أحنُ إليكَ..

وأعرفُ أني أعانقُ طيفَ السرابِ لكي يحتويني
فيزدادُ سحراً..
وأزدادُ عشقاً..
وأعرفُ أنَّ الظلامَ وشيكٌ
وأنَّ دمارَ العصورِ وشيكٌ
وأنَّ القيامةَ تبكي طريقَ اللقاءِ القصيرْ
***
أحن إليكَ
وكلُ الدروبِ إليكَ جراحْ
وكلُ الجراحِ
هوىً مستباحْ
يلملمُ فيضَ الرمادِ المبعثرِ
فوقَ السنينِ البراحْ
ويرسمُ بالحزنِ وجهَ الصباحْ
***
أحن ليومٍ أتى والتقينا
ويومٍ أتى وانتهينا
وبين المجيئين حبٌ وئيدْ
وأوهامُ عيدْ

***
أحن إليك
وشوقي إليك جوى لايحد
فإن اشتياقِ المحبينَ صبرٌ
وبعض اشتياقِ المحبينَ قهرٌ
وأيسر شوقِ المحبينَ جمرٌ
ويأسُ المحبينَ
عندَ الرحيلِ
شفاء
بواسطة : Ibrahim alkibsiii

قصيدة عامٌ مضى للشاعرة جميلة الكبسي

عامٌ مضى

الشاعرة جميلة الكبسي


عامٌ مضى 
أصباحُ عيدٍ في هواكَـ يزقزقُ
 أم تلكَـ شمسكَـ بالمحبةِ تشرقُ

 تروي ظما الأحباب من وجدٍ بها
 لتميسَ أفنانَ الغرامِ وتورقُ

 وتقول: يا جذلى وعيدكـ فرحةٌ
 وهواكِ سرٌ في الدنا كم يعبقُ

 عامٌ تضوعتِ القلوبُ بعطرهِ
 وملكتِ منهُ كلَ نبضٍ يخفقُ
*=*
عامٌ مضى ما كنت أدري أنني
 من روحِ حبكَـ يا حبيبي أخلقُ

أهديتني روح الحياة صبابة
فهمى على عيني الندى يترقرقُ

 ومنحتني سرَ الغرام بهمسةٍ
تهبُ المنى في كل نفسٍ تعشقُ

وسموت في قلبي وروحي عندما
راحت حروفي في عبيرك تغرقُ

لما سرى نحوي هواكَـ رضيتهُ
من بعد حبكَـ أي دينٍ أعشقُ

عامٌ مضى يا مالكاً قلبي أنا
بكَـ غيمة أمسى نداها يغدقُ

قلدتني بالحب طوق خلودنا
يال المنى بما تسر وتنطقُ

شعر/ جميلة الكبسي

بواسطة : Ibrahim alkibsiii

قصيدة: هذا ندائي

قصيدة:(هذا ندائي)


للسيد العلامة
إسماعيل بن أحمد بن محمد بن الحسن بن القاسم الكبسي(1737 - 1817 م)

ألا فَلِيُرْثَ الـديـنُ مـن كل شـاعــــــرِ.....ويُبْكَى عـلى أركـانه والشعائرِ

فـيـا معـشـرَ الإسلام فـانعَوْهُ جهــرةً....فلا عـظّم الرحـمـنُ أجـرَ الـمُسارِر

وشُنّوا دمـوعًا يُخجل السُّحـبَ سفحُها.....وشُقّوا قـلـوبًا لا جـيـوبَ الستائر

فإن أخلفت سـيلُ السحـاب لفقـده....فقـد خلقت دفعًا لسـيل الـمحـاجــر

فلـو نـال جلـمـودًا مـن الصخر مـا بكـم....لسال دمـوعًا لـم تسل بـالنــواظر

ولـو عـايـنـت عـيـنُ الـوصيّ مقامكم....عـلى الضيم أضحى كفُّه كفَّ حاسر

وهـذا ندائـي مسمعٌ كلَّ مــــن له....مـن الـديـن حظٌّ لا نداءٌ لكـــــــــــافر

قبـائلَ قحطـانٍ وتُبَّعَ حـمــــــــــيَرٍ....وتـابعَ ديـنـي كلَّ بـادٍ وحــــــــــــاضر


الاثنين، 6 يناير 2014
بواسطة : Ibrahim alkibsiii

قصيدة: فأنا المصرّ فلا ندم

قصيدة:(فأنا المصرّ فلا ندم)

للسيد العلامة
إسماعيل بن أحمد بن محمد بن الحسن بن القاسم الكبسي (1737 - 1817 م)

لمّا مشيتُ على قدَمْ ... في الناس من ألمٍ ألَمْ

قطعوا وِصالي جهرةً ... إذ صرت فيهم كالعدم

خالفتُهمْ في مشيهم ... وخرقت إجماع الأمم

لا الطيرُ تُشبهني ولا ... صنفُ الوحوش ولا النَّعَم

لم يذكر الرحمنُ قِسـ ... ـمي في الكتاب وقد قَسَم

بل صرت كالعنقا بلا ... مِثْلٍ وكالجذر الأصم

باينت غيرَ موافقٍ ... فلئن جفوتم لا جَرَم

قد أنكروني إذ مشيـ ... ـتُ بإثنتين مع القَدَم

هذا تجاهُلُ عارفٍ ... والجهلُ يعقبه الندم

عرَّضتمُ بمقالكم ... سفهًا وعِرضي محترم

إن شئتُ قلتُ تجاهلاً ... ومن ابتداك فقد ظلم

أَوَ لستمُ ثَنَويَّةً ... في مشيكم وبذا يُذم

يا فردُ فارحمْ مفردًا ... وأفضْ عليه يدَ النِّعَم

ـوأقِلْه واصلِحْ ... واعضدْ قواه بذي الكرم

شرفُ المعالي بحْرُها ... من صار للعُلَما علَم

أُنْسُ الفريد إذا غدا ... مستوحشًا مما ألم

ـمَن دارَ كأسُ حد ... من نثرِ نظمٍ أو نظم

صارت جميع جوارحي ... سمعًا لمنطقه الحكَم

لكنْ فعزّ منالُه ... إلاّ بتسويد القلم

عجبًا لتسويد الصحا ... ئفِ كيف تأتي بالنِّعَم

إن كان ذنبي ودّكمْ ... فأنا المصرُّ فلا ندم

وإذا أسأت بغير ذا ... فأنا المطيع لمن حَكَم

لم آتِ كُرْهًا بالعصا ... في بيته يُؤتى الحكم

صدرت لتسويدٍ عسى ... تأتي بما قلمي رَقَم

قد أفصحتْ في مهدها ... بالعتْبِ لكنْ لم أُلَم

حيّاك ربك دائمً ... ما دام عفوك لي وتَم


بواسطة : Ibrahim alkibsiii

قصيدة المرء بأصغريه

قصيدة (المرء بأصغريه)


للإمام (الـمُغلِّس) إسماعيل بن أحمد بن عبدالله الكبسي(1832م) .

إنـي مـن القـوم الـذيـن رمت بـهـم…كُربُ الزمـان ببحـر هـولٍ مزبـــــدِ

قـومٌ غدا الصـبر الجـمـيل شعـارهم...بـل هـم مـنـابته ومـنهـم يبتدي

صحبـوا الزمان فـما رعى لـذمامهم...حقًا وأوردهـم أُجـاج الـمــــــــورد

ظِلُّ الأنـام بظلّ حـلـمهـمُ وقـــــــد...جلّت حـلـومهـمُُ عـن الرأي الردي

قـد أحكـمـوا مـا حُكّمـوا فـيـه بـــلا...مَيْلٍ عـن العـدل القـويـم الأحمدي

كـالـبرق في فصل القضا فإذا شرى...أسقى بعذب الحق قلبَ الـمكمد

أنظارهـم تجلـو الـبصـائر كلـمــــــا...طُمست بجهلٍ كـاكتحـال الإثــمد

فبـهديـهم فصلُ القضا لا هديَ من...جعـلَ السيـاسة للشريعة كالـيـد

إن السـيـاسة مسلكٌ لكـنهــــــا...سببٌ لإقـرار الخـصـيـم الــــمعتدي

إن كـنـت ذا مـالٍ وكُبْر عـمـــــامةٍ...تزهـو بـمـلـبــــــــوسٍ وفرط تحدّد

بذّال مـالك للظريف فثقْ بـمــــــا...يشفـيك بـالقـلـم الجلـــيل الأوحد

كـم لابسٍ تلـبـيسُه أبـدًا عـلى...مَن فـي الجهالة في الحضيض الأوهد

والألـمعـيُّ الفّذّ كـم ظهــرت له...لـمحـاتُ تلـبـيسٍ فلـم يـتــــــــردّد!

أو مـن نشا فـي حليةٍ وحصافةٍ...غـير المبين كمن نشا في السؤدد؟

كـم مـن لـبـاسٍ هـيّنٍ مـن تحته...شمسٌ وصرفٌ قـد طُوي بـالعسجد!

فلأَصغرا الإنسـان عـنــــوانٌ له...لا حسنُ مـلـبـوس الفتى، فلـيـنقـــد

كـم كـان بـيـن الـمـرتضى ولـبـاسه...مـا بـيـن جلمود الثرى والفرقد!

فـالعزُّ فـي الـتقـوى ولـبس ثـيـابـها...لا الثـوب إن ستـر القبـيح لـمرتد

وأخو المعالي لـبسُه مـا قـد حوى...في النـاس مـن شرف وفخرٍ سرمدي

إنـي رأيـتِ النـاس غايةُ فخرهــم...لـبسٌ غدا أحـبـولةَ الـمتصــــــــيّد

فلـيبكِ فـيـنـا ضـارعٌ لخـصـومه...ولـيسْبـلِ العبراتِ ثـم لـــــــــــيجهد

*****
الصورة لهجرة الكبس حماها الله في عام 1974م


بواسطة : Ibrahim alkibsiii

قصيدة أغِثْ بجاهِك عند الله أُسرتَنا

قصيدة (أغِثْ بجاهِك عند الله أُسرتَنا)

للسيد العلامة المؤرخ محمد بن إسماعيل بن محمد بن يحيى بن أحمد علي الكبسي ( 1806 - 1891 م).
عرِّجْ على رَبْع «سلْعٍ والعقيقِ» وقلْ *** هذي معاهدُ يُستجلَى بها النظرُ

وانزلْ بسفح «الخُليْصا» واجرِ دمعَك في *** تلك الربوع فذا حينَ انقضَى الوَطَر

واقرَا السلامَ وبثَّ المشتكَى لهمُ *** بما يُقاسي فؤادُ الصبِّ إن نفرُوا

وما تُلاقي من الأشواق في حُرَق *** وما يُصادرْهُما إن أغدقَ السَّحَر

طوْرًا يقلِّب جنبَيْه على حُرَقِ الرْ *** رَمضا وآونةً قد مسَّها السّهر

فهل له زورةٌ للسّفح من «أطمٍ» *** يشفي بها حُرَقًا في القلب تستعر

أسائلُ البرقَ من «نعماءَ» هل سفحَتْ *** ببهجة السُّحْب واخضرَّت بها الشجر

وهل [يزُرْني] شذًا من طيب عنبرِها الذْ *** ذكيِّ يحيا بها قلبي وينتشر

يا نسمةَ الفجرِ هل [مَرَّيْتِ] عابرةً *** على ديارٍ عليها الدمع يبتدر

دارُ الأحبَّة لا زالت جوانبها *** يُهدَى إلى ربْعها الياقوتُ والدُّرر
 
ونادِ بالرَّبع بالشكوى لهم فهمُ *** وسيلةُ المشتكي إن مسَّه الضَّرر

همُ الدواءُ وهمْ برءُ السّقام وهم *** غوْثُ اللَّهيف إذا ضاقتْ به الفِكَر

إلى حبيبِ إلهِ العرشِ يشفعُ في *** فكِّ الأسارى فقد ضاقوا وقد حُصِروا

فما لهم ملجأٌ [يأووا] إليه ولا *** مَنْجى سوى مَنْ أتَتْ في مدحِه السّور

الشافع النافع الهادي إلى طرق النْ *** نَجاة خاتمِ رُسْل الله إن صَدروا

نورِ الإله ومفتاح السّلامة مِن *** نار الوعيد إذا ما أُحمِيَتْ سقر

ذي المعجزاتِ التي دامَتْ على حقب الْ *** أيّام لا تنتهي إن عدَّها بشر

رُدَّتْ له الشمسُ مَن بعد المغيب وقد *** انشقَّ بدرُ الدّجى حتى له نظروا

ونارُ فارسَ عادتْ وهْي خامدةٌ *** كذا البحيرةُ غاضَتْ وهي تنهمر

الماءُ من كفِّه أروَى الأنامَ وقد *** أودى بهم ظمأٌ واجلوَّذَ المطر

وانشقَّ إيوان كسرى حين مولدِه *** وكان عمرانَه الصِّفّاح والقِطْر

والمعجزُ الباهرُ الفرقانُ دام لنا *** يُتلى على صفحات الدهر مُدَّخَر

يا مَنْ بدعوته فاضَ السّحابُ على *** سهل البِقاع بسيلٍ دافعٍ [همر]

أغِثْ بجاهِك عند الله أُسرتَنا *** من آلِكَ الغُرِّ قد نالتْهمُ الغِيَر

في الأسرِ عامين والتغريبِ ليس لهمْ *** ذنبٌ أتَوه ولا خانوا ولا غدَروا

وقد أتى مُحكم التنزيل يخبرُنا *** أجرَ المودَّة في القربى كذا الأثر

همُ السلالةُ من أبناء فاطمةٍ *** ينمو إليك ومن أشياعِهم نَفَر

لم يقرَبوا مَجْرمًا عند الظّلوم ولا *** جاءوا بنُكْرٍ من الأمر الذي نكروا

بحقِّ جاهِك عند الله لا هُضموا *** ولا أُضيموا ولا أودَى بهم ضرر

فاشفع لهم يا شفيعَ الخلق وارْعَ لهمْ *** حقَّ القرابة يا من أنجبَتْ «مُضَر»

وعجِّلِ الغوثَ يا من يُستغاث به *** في كل خطْبٍ إذا ما أوحش الخطر

يا ربَّنا قد توسَّلْنا إليك بمن *** له الوسيلةُ في الأخرى إذا حضروا

وما يلوذون بالذِّكْرِ الحكيم وبالسْ *** سَبع المثاني وما جاءت به الزُّبُر

بحقِّ «نوحٍ» قديمِ الأنبياء ومَنْ *** نصرْتَه إذ طغى قومٌ به كفروا

وحقِّ «هودٍ» ومن أقْرَرْتَ ناظرَهُ *** تسري فلا تُبقي ولا تذر

وحقِّ «صالحَ» إذ أتبعتَ ناقتَه *** بصيحةٍ من ثمودٍ بعدما بَطِروا

وحقِّ صفْوتِك العظمى خليلِك إبْ *** راهيمَ ما مسَّه من نارِهم شرر

ونجلِه صادقِ الوعدِ الذبيحِ وقد *** أنْجيتَه بفداءٍ وهو مُصْطبِر

وحقِّ صفْوته «إسحاقَ» مِن نجل الرْ *** رُسْل الكرامِ وعاد السّمعُ والبصر

وحقِّ «موسى» ومن شَرَّفته كرمًا *** وصار منك قريبًا قادَهُ السحر
 
وحقِّ آلِ النبيْ المختارِ مَنْ كَرموا *** عن الأنام بطُهْرِ جدِّهم فخروا

وحقِّ كلِّ وليٍّ صالحٍ رُضيَتْ *** أعمالُه وله في دينه نظر
 
فلا تخيِّبْ رجانا يا عليمُ وعَجْ *** جِلْ بالإجابة واحفظْهم إذا نُصِروا

واهدِ السّلامَ إلى طه وعِترته *** مع الصلاة دوامًا ما همَى المطر


بواسطة : Ibrahim alkibsiii

آل الكبسي

آل الكبسي*
مدونة تعنى بالإرث الفكري والثقافي والأدبي والفني والإنساني لآل الكبسي في شتى بقاع المعمورة
السادة الزوّار الأهل والأصدقاء أتمنى لكم طيب القراءة والمطالعة.

شاركونا آرائكم
حللتم أهلاً ونزلتم سهلاً

عدد الزيارات

الأكثر قراءة

كن مع أسرتك وانظم الينا

يتم التشغيل بواسطة Blogger.